(ابوبكر المنصوري) ورؤيته: الجنوب بين مثلث ألاعداء: رؤية استراتيجية للخروج من الأزمة

ابوبكر المنصوري
يبدو أن الجنوب أصبح اليوم ورقة سياسية يتلاعب بها أعداؤنا من أبناء الاحتلال اليمني، وعبر وسائل شتى تتمثل بزرع الأزمات واحدة تلوالاخرى ،حد ان الانهيار الاقتصادي بات كارثي. لهكذا أعمال يستخدمونها كأداة ضغط وتحكم في مصير شعبنا الجنوبي.
بات وطننا الجنوبي اليوم بين فكي مثلث اعداء .. الحوثي ..يمثل العدو الشمالي من الشمال، والأحمر ..يمثل العدو الداخلي من وادي حضرموت، والإخوان.. يمثلون العدو الخارجي. كلاهم،يسعون لاستغلال الأوضاع لصالحهم، ويتفقون على احتلال الجنوب وتدميره وتجويع شعبه، رغم اختلافهم في الأساليب والوسائل.
التحالف العربي يعلم جيداً بوجود هذه التحديات، ولكن المجلس الانتقالي الجنوبي ما زال على وعده وعهده كشريك في مقاتلة الحوثي وافشال المد الفارسي
الحكومة ومانسمى بالشرعية اليمنية حتى اللحظة لم تقدم أي حلول جذرية للأزمات المفتعلة التي يعاني منها شعب الجنوب. لقد نفذ صبرنا، وحان الوقت لإيجاد بدائل حقيقية تنقذه من هذه الأزمات.
السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سننتظر؟..وهل الانتظار والاستمرار في نفس السياسات سيعيد لنا دولتنا أم سيفكك توحيدنا؟ الإجابة واضحة: الاستمرار في هذا النهج سيفكك وحدتنا ولحمتنا الجنوبية، وسنظل ندور في دوامة الأزمات المفتعلة حتى نصل إلى مرحلة الانهيار الكامل لاسامح الله
الإجراءات المطلوبة
لذا، يجب أن نعيد تقييم موقفنا ونبحث عن حلول جذرية. أولاً، يجب أن نتخلى عن العاطفية التي يستغلها أعداؤنا لصالحهم، وأن نواجههم بكل جدارة. ثانياً، يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يغير سياسته مع دول التحالف، وأن يسعى لتحقيق مصالح شعب الجنوب قبل فوات الأوان من خلال:
– تحريك الشارع الجنوبي والمطالبة بطرد قوات الأحمر من وادي حضرموت التي أصبحت قنبلة موقوتة ضد الجنوب ستنفجر في أي وقت.
التأييد الدولي
من خلال هذه الإجراءات، سنحصل على تأييد دولي تلقائياً وبشكل سريع، حيث سيكون لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وطرد المحتلين. التأييد الدولي سيكون نتيجة طبيعية لمواقفنا الواضحة والجريئة.
الوضع الحالي
أما بالنسبة للاستمرار على وضعنا الحالي، ومن وجهة نظري الخاصة أننا سنخسر ولن نستفيد شيئاً لطالما والاعداء تحيط بالمجلس من يحيط وقع بين مثلث الاعداء، وبذلك يجب أن نواجه الذين يستغلون الأزمات ضد شعب الجنوب بالقوة العسكرية،حينها سنشاهد النتائج الإيجابية بكل تأكيد.. حان الوقت لاتخاذ موقف حازم وحاسم لتحرير الجنوب واستعادة دولتنا بطريقة أفضل وبتلاحم وطني جنوبي.
أهمية الوحدة الوطنية الجنوبية
في مواجهة هذه التحديات، تبرز أهمية الوحدة الوطنية الجنوبية كركيزة أساسية لتحقيق النصر واستعادة الحقوق. الوحدة الوطنية الجنوبية تعني التلاحم والتضامن بين جميع أبناء الجنوب، وهي ضرورية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. من خلال تعزيز هذه الوحدة، يمكننا تحقيق أهدافنا المشتركة وبناء مستقبل أفضل لشعبنا.
الخطوات العملية
لتحقيق هذه الأهداف، يجب أن نتبع الخطوات التالية:
– تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية من خلال الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف الجنوبية.
– اتخاذ موقف حازم وحاسم ضد الأعداء الذين يستغلون الأزمات ضد شعب الجنوب.
– العمل على تحرير الجنوب واستعادة دولتنا من خلال القوة العسكرية والسياسية.
بإتباع هذه الخطوات، يمكننا تحقيق النصر واستعادة الحقوق المسلوبة. حان الوقت لاتخاذ موقف حازم وحاسم لتحرير الجنوب واستعادة دولتنا.