من خلال فتح معرفات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي.. المحتلون اليمنيون يسعون لزرع الفتنة والانقسام في الجنوب

_نشطاء واكاديميون ينبهون من هذه السياسة الخبيثة
تنشط مئات المعرفات الوهمية والحسابات التي تحمل اسماء مناطقية مثل منصة أبناء عدن وموقع الجنوب اليمني وصوت الحضارم والشرق نيوز وغيرها الكثير في زرع الفتنة وصناعة الإنقسام في المجتمع الجنوبي لغرض خدمة اجندات الإحتلال اليمني واعوانه وتقف خلف هذا الكم الهائل من منصات التواصل الإجتماعي مأجورين وشخصيات معروفة واخرى مجهولة وموجهة سهامها في الوقت الحالي على محافظة حضرموت مستغلة حالة التدهور في الخدمات والبلبلة المرتفعة التي اوجدتها الخلافات الداخلية.
النقابي الجنوبي/خاص
ماكنة اعلامية
وتطفو على السطح منصات وحسابات تواصل اجتماعي ترفع شعارات بريئة مثل “الدفاع عن حقوق المحافظة”، إلا انها عبارة عن ماكنة اعلامية موجهة تعمل ليلا ونهارا لتمزيق النسيج الإجتماعي وبث سمومها وفبركاتها تارة عبر شبكة “أبناء حضرموت” و”أبناء عدن” و”أبناء المهرة”، يُشرف عليها بشكل رئيسي المدعو #عادل_الحسني والبوق الناعق بكل سخف وغباؤه ” انيس منصور ” بالتعاون مع مجموعة إعلاميين وسياسيين يُشتبه في ارتباطهم بجماعات إخوانية وحوثية وجميعها تعمل بالتزامن وتحمل خطاب وتوجه واحد وتعمل من الحبة قبة.
تضخيم وبث اكاذيب
تتناقل هذه المنصات الإلكترونية، وعلى رأسها “#منصة_أبناء_حضرموت”، خطاباً تحريضياً يُهوّل من الخلافات الداخلية، ويُصوّرها وكأنها نزاع خطير وحرب مصيرية بين مكونات المجتمع الحضرمي أو الجنوبي، وتستخدم هذه المنصات أساليب متكررة، مثل: نشر أخبار مغلوطة عن صراعات بين #قبائل_حضرموت وتضخيم الأشياء الصغيرة وترويج اتهامات كاذبة بـ”سرقة #ثروات_حضرموت” اضافة إلى استغلال المطالب المشروعة للمواطنين بتحسين الخدمات والتنمية وتحويلها إلى مشاريع سياسية وفق مايريده الداعمون
تعمل هذه المنصات التحريضية على نشر محتوى في أوقات الأزمات والأحداث الاجتماعية المتداولة بين الناس، حيث تستخدم هاشتاقات جذابة على الفيسبوك وتويتر اكس لجذب الإنتباه وبث رسالتها واقحام أجندتها الخاصة على المتابعين.
سياسة خبيثة
وفي هذا الشأن حذر صحفيون ومختصون في صناعة المحتوى من خطر الإعلام المعادي وكشفوا، النقاب عن الآلية الخطيرة التي تعمل بها الحسابات الإلكترونية المشبوهة، وقالوا “ما نراه اليوم ليس مجرد حسابات عادية، بل أدوات فتَن ممنهجة تعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي في حضرموت بأساليب احترافية.
كل الغرض من ذلك والهدف الحقيقي لهذه المنصات هو إفشال أي جهود أمنية وتنموية في المحافظة، واستهداف قيادات #النخبة_الحضرمية وتحويل حضرموت إلى ساحة صراع بدلاً من أن تكون نموذجاً للأمن والاستقرار”. وهي سياسة خبيثة
واضافوا في مداخلات اعلامية، إن هذه الحملات تستهدف زعزعة الثقة بين مكونات المجتمع الحضرمي فقط وزعزعة الثقة بين المواطنين و#قوات_النخبة_الحضرمية، وبين أبناء الجنوب جميعهم مشيراً على أن هناك جهات خارجية وداخلية تسعى لاستغلال الأزمات الاقتصادية والأمنية لبث الفرقة، وعلينا التصدي لهذه المحاولات بالوعي.
ملاحقة قانونية
ويطالب نشطاء وصحافيّون حضارم الأجهزة الأمنية بـمحافظة_حضرموت بوضع قوانين منظمة واستحداث مؤسسات معنية ومختصة لرصد هذه الحسابات وملاحقة القائمين عليها، وفق رؤية دولة ودعوا المواطنين إلى التنبه لذلك وعدم الانجرار وراء الشائعات والتحقق من المصادر قبل تداول أي معلومات او محتوى.
التصدي بالوعي
في هذه الفترة الزمنية والمفصلية تحتاج فيه حضرموت وبقية المحافظات إلى التلاحم المجتمعي، وتركيز الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، ولكن تظهر هذه المنصات كعقبة في طريق الاستقرار والأمن. والتصدي لها يتطلب تعاوناً شاملاً بين النخب السياسية والإعلامية والأمنية، بالإضافة إلى وعي المواطنين بأهداف هذه الحملات المشبوهة.
نماذج من المغالطات
تداولت هذه المنصات الهدامة اخبارا ومنشورات عارية عن الصحة بحصول مداهمات لمنازل ضباط واعتقالات بالجملة.
وبحسب تأكيدات عسكرية رفيعة، إن مايتم تداوله شائعات ومغالطات مقصودة وحول اعتقال رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية، العميد محمد عمر اليميني أو اقتحام منزله غير صحيح والحقيقة تم توقيفه عن العمل وذلك تنفيذاً لتوجيهات عليا وأوامر النيابة العسكرية وهي اجراءات طبيعية لدى كل الدول في العالم “وفقاً لبيان اللجنة الأمنية العليا في محافظة حضرموت.
وفند المصدر العسكري إن جميع القيادات العسكرية تؤدي مهامها بشكل طبيعي، وأن الأوضاع في المحافظة مستقرة، نافياً بشكل قاطع ما تردد عن وجود اعتقالات أو مداهمات لمنازل الضباط، كما يبثه الإعلام المعادي التي وصلت إلى حد وصف الأمن بأنه في حالة انهيار وتراجع.
وأفاد البيان الصادر عن اللجنة الأمنية بحضرموت بتاريخ 30/مارس 2025، بأن عملية التوقيف جاءت في إطار التحقيقات الجارية حول قضايا أمنية مُحدّدة، مؤكدة إن الإجراءات تأتي تماشياً مع التزام السلطات العسكرية والأمنية بتطبيق النظام وضمان العدالة للجميع وحفظ الاستقرار والسكينة.
وشدّدت اللجنة على أن جميع الإجراءات تُتخذ وفق الأطر القانونية، ودون أي مساس بالحقوق، معربةً عن حرصها على تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات العسكرية والأمنية في مختلف الظروف والتحديات الوطنية.
تشويش متزامن
من الواضح إن هذه الحملات الإعلامية تزامنت الحملات الإعلامية “المضللة” مع تصاعد الحديث عن التنسيق الأمني بين قوات النخبة الحضرمية وقوات التحالف العربي في مواجهة التهديدات الإرهابية، ونشر الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت.
خداع وتمويه
وتستخدم هذه الحسابات عادة وفي معظمها أسماء وصوراً ورمزيات لشخصيات حقيقية في محاولة للخداع على أساس أنها محلية بينما هي تدار من الخارج ومرتبطة بجماعتي الأخوان والحوثيون لتمرير أخبارها الملفقة وزعزعة الاستقرار، و تشويش الرأي العام والتأثير على مواقف وقناعات البسطاء.
وفي عصر السرعة الرقمية، أصبحت الأخبار الهدامة والكاذبة أداة خطيرة تستخدمها بعض الأطراف لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية، و تحولت اجهزة الهواتف الذكية إلى جبهات حرب، ويستخدم 73% من المواطنين وسائل التواصل كمصدر رئيسي للأخبار والإطلاع على مايجري حول العالم – بحسب إحصائيات لمراكز دراسات 2023- كما أن 60% من الحسابات الناشرة لهذه الأخبار وهمية أو مستعارة وممولة من جهات غير معروفة.
وهو ما ينبغي أن يتحلى المواطنون بالوعي والقدرة على التحليل، والتحقق من أي معلومات قبل تداولها، خاصة التي قد تلحق الضرر بجهات خاصة وعامة.