كيد إخوة يوسف ..حضرموت بين الكيد ورجاحة عقل ابناؤها

كتب / روعة جمال
لم أريد الكتابة عن حضرموت، فأنا أجزم أن هناك رجالًا راجحي العقل فيها، مما يجعل كيد كل الأعداء ينقطع وينخمد في أرضه. لا زلت أعول على رجالات حضرموت وعلمائها وقاماتها، فهم لم يغردوا خارج السرب، ولن يسمحوا لانحراف بعض الأشخاص بجر المحافظة إلى التشظي والنيل من جنوبنا العربي.
ما يحدث اليوم في حضرموت، كان بالأمس في أبين. فهم لم يستسلموا، وما فشلوا به في أبين، أرادوا نجاحه في حضرموت. وأقول لهم: لن تفلحوا، يا مرتزقة الاحتلال، ما لم تأخذوه في أبين، لن تأخذوه في أرض السلام والمحبة والعلم. مثلما وقفت لكم حمران العيون في أبين بقيادة أبو مشعل الكازمي، فستجدون كم من أحمر عين في حضرموت يقولون لكم: حضرموت خط أحمر.
نرفض بكل حزم أي لقاء مزعوم يُحاك في هضبة حضرموت من قبل جهات مشبوهة تهدف للنيل من أبناء المحافظة ونخبتها الحقيقية. إن المؤامرات تتكشف حينما نسلط الضوء على الأموال الطائلة والأسلحة الممولة من جهات معادية للجنوب، لتنظيم لقاءات تخدم أجندة خبيثة ضد حضرموت.
أبناء حضرموت وأبناء الجنوب العربي لن يسمحوا بخلط الأوراق أو إدخال حضرموت في دوامة الصراعات الداخلية؛ فالمصالح الوطنية فوق كل اعتبار، وأمن المحافظة هو الأولوية. نفضح بشجاعة الأهداف الخبيثة وراء محاولات تشكيل قوات مناهضة لقوات النخبة الحضرمية، إذ تعبر هذه الخطوات عن نوايا معادية تخدم مصلحة ضيقة على حساب أمن حضرموت.
ما تمر به حضرموت من مؤامرات ناتجة عن صراع المال وأجندات خارجية، وقد أوضح عنها القائد عيدروس في خطابه الأخير. اليوم يتضح أمامنا جليًا أن المؤامرة كبيرة، والدعم المالي والعتاد الذي قُدم لعقد ما يسمى لقاء هضبة حضرموت من قبل الجهات المعادية للشعب الجنوبي، دليل قطعي على ما يضمره هذا اللقاء من مكائد للنيل من أبناء حضرموت والجنوب عامة.
حرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على لُحمة حضرموت كونها الركيزة الأساسية لبناء الدولة الجنوبية، وأن قوات النخبة الحضرمية ركيزة في بنية القوات المسلحة الجنوبية. لا يقبل أبناء الجنوب تقويض دورها أو إحلال قوى أخرى.
هنا التف أبناء حضرموت حول قوات النخبة الحضرمية ولايمكن ان يرتضون غيرها بديلًا. من أرض الأحقاف ستتحطم كل مؤامرات ومكائد الأعداء التي ترمي لإضعاف قوات النخبة الحضرمية أو تقليص نفوذها، أمام إصرار أبناء حضرموت والشعب الجنوبي عامة، مثلما تحطمت في أبين