مصافي عدن..مابين احلام الماضي ووعود المستقبل

مصافي عدن..مابين احلام الماضي ووعود المستقبل
كتب/ معاذ فيزان
انشات شركة مصافي عدن في الأعوام 1952م – 1954م حيث كانت تتبع شركة الزيت البريطانية المحدودة (BP) التي أنشأت هذه المصفاة بأكملها وبدأت بتشغيلها في يوليو 1954م بطاقة تكريرية تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم الواحد .. وفي مايو عام 1977م آلت ملكية هذه المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها إلى الدولة الجنوبية في العاصمة عدن لتكون المسؤولة والمشغلة لمصفاة عدن ومنافعها وملحقاتها الواقعة في عدن الصغرى، مديرية (البريقة) وكذلك لإدارة عدن لتموين البواخر بالوقود الواقعة في مديرية (التواهي).
اشتعلت شعلة مصافي عدن في 19 يوليو 1954م، عند إطلاق المصفاة رسميًا. هذه الشعلة ترمز إلى بداية إنتاج المصفاة وتصدير المنتجات النفطية من البترول والديزل والزيت وجميع المشتقات النفطية٬ استمرت الشعلة موقدة حتى العام1994م ثم انطفئت بسبب الغزوا الاول للجنوب وضرب المصافي بالطيران الحربي الشمالي وبعد الاحتلال للجنوب أعيد ترميم مصافي عدن في عام 1995م. حيث بدأت أعمال الترميم في عام 1995م واكتملت في عام 1997م.ودخلت للخدمة بكامل استيعابها وقدرتها التشغيلية٬ حتى العام 2015م عندما اندلعت الحرب الثانية ضد الجنوب وشنت قوات العدوا الشمالية حربها بكل قوة لها.وقامت بضرب المصافي من جديد وكانت هنا النهاية.
مابعد حرب 2015م.. وفي نهاية العام 2016 وبداية العام 2017م كان هناك وعود لاعادة ترميم ما دمرتة المليشيات عندما قصفت المصافي ولاكن مع الاسف الوعود ليها وعود وشعله عدن الدي لاتنتفي اكملت عامها ( الحادي عشر ) وهي في ظلام دامس ياترى هل ستعود شعلة عدن الرمزها كما كانت.. ام ستكون حكاية اسطورية نحكيها لاحفادنا بعد عشرات السنين ؟