نحن بحاجة إلى صناعة وعي لمحاربة ظاهرة الثأر

سيلان حنش الباراسي
من المعروف أن الثار ظاهرة خطيرة دمرت الإنسان وعرقلة مسيرة تقدمه في الحياة حيث أن هذه الظاهرة غرست بشكل كبير من بعد قيام الوحدة في عام 90م وهي كانت سياسة ممنهجة لتدمير المجتمع الجنوبي وتدمير نسيجه الاجتماعي حتى يتسنى للنظام المحتل للجنوب أن يستفرد بخيراته وينهب ثرواته وأبناء الجنوب مشغولين بالثأرات فيما بينهم .
ندعو إلى إبرام وثيقة شرف يجمع عليها أبناء الجنوب عامة في الاحتكام للشرع والقانون عبر القضاء ومتابعة الجاني وعدم أخذ الثأر من أشخاص ابرياء تحقيقا لقوله تعالي .( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) وقوله تعالي . ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل أنه كان منصورا) هذا منهج رباني يجب الاحتكام له ونظمن عدم انزلاق المجتمع إلى مخاطر ظاهرة الثأر التي أصبحت تهدد الجميع بما تسبب به في ازهاق أرواح بريئة وتدمير النسيج الاجتماعي وتفشي الجهل في أوساط المجتمع .
ندعو إلى إقامة الفعاليات والدعوات والدروس في المساجد والنوادي الرياضية والمدارس والتجمعات العامة واعطى مساحة في القنوات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي بكل أنواعه لبيان مخاطر الثأر ولما لظاهرة الثأر من الآثار السلبية في المجتمع الجنوبي من خلال بيان المعاناة التي تسببها، ولابد من إقامة فعاليات توعوية باستمرار تهدف إلى طرح مخاطر الثأر والحلول الممكنة للتخفيف من انتشارها والحد منها.
نطالب بإقامة المحاضرات التي تبين الأبعاد الشرعية لتحريم الثأر وضرورة الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي في الحفاظ على الأنفس والحقوق بالطرق الشرعية والقانونية.
حيث لابد من بيان بمخاطر ظاهرة الثأر وآثارها السلبية على الجوانب الاقتصادية والتعليمية والاستثمارية والاجتماعية في الجنوب عامة وكيف تؤثر ظاهرة الثأر على تدهور الاقتصاد المحلي، وعرقلة المشاريع الاستثمارية والتنموية، وتعطيل العملية التعليمية، إلى جانب التفكك الاجتماعي والانقسامات التي تسببها في النسيج الاجتماعي.
لابد أن تكون رؤية موحدة للسلم الاجتماعي ومجتمع خالٍ من الثأر”، وندعو إلى تعزيز قيم التسامح والصلح الاجتماعي كأحد الحلول الفعالة لمواجهة هذه الظاهرة، ودور المجتمع المدني والقيادات القبلية في إنهاء النزاعات بالطرق السلمية والتوافقية وآثارها السلبية على الاقتصاد والتنمية، ودورها في تدمير روابط أواصر الاخوة والنسيج الاجتماع من خلال الدعوة لتشكيل لجان إصلاح ذات البين، وضرورة الاحتكام للقضاء العادل في حل النزاعات والحقوق، وتعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية والتربوية والمدنية للقيام بمهامها في التوعية من مخاطر هذه الظاهرة والعادة الجاهلية المقيتة ولابد من إقامة الفعاليات التوعوية لإبراز مخاطر ظاهرة الثأر و أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التوعوية التي تسهم في نشر الوعي حول مخاطر الثأر وتدعم السلم الاجتماعي وينبغي التأكيد على ضرورة تفعيل التوصيات التي تخرج بها هذه الفعاليات التوعوية خرجت على أرض الواقع للحد من هذه الظاهرة وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.