مدرسة الهدى .. منارة العلم والنور تكرّم أجيال القرآن الكريم

كتب / رائد عفيف

في عالم تتهاوى فيه القيم وتتسابق فيه الأنظار على المظاهر، تنبثق الهدى لتحفيظ القرآن الكريم كمنارة أمل ونور، تعيد بناء أسس الحياة عبر العلم والإيمان. وفي أمسية مباركة بعد صلاة العصر، احتضنت عدن – كريتر، الطويلة – حفلًا استثنائيًا بمناسبة اختتام العام الثالث عشر للمدرسة، حيث تميزت الاحتفالية بإبداع وتألق في تكريم أجيال القرآن الكريم.

بفضلٍ من الله تعالى، وبتفانٍ وجهود عظيمة من معلمي ومعلمات مدرسة الهدى، تم الاحتفال بتكريم نخبةٍ من الطلاب والطالبات المتفوقين في مختلف المسابقات والأنشطة الرمضانية التي امتدت على مدار عامٍ كامل. لم يكن هذا الحفل مجرد حدث تقليدي، بل كان مشهدًا رائعًا يعكس تفوق الطلاب والطالبات وروحهم المليئة بحب القرآن الكريم.

ولا يمكن أن نغفل دور إدارة المدرسة والقائمين عليها، الذين عملوا بكل إخلاصٍ وتفانٍ لضمان استمرارية هذه المسيرة المباركة. كذلك، نتقدم بالشكر العميق لجميع المعلمين والمعلمات الذين لم يكونوا فقط ناقلين للعلم، بل موجهين ومربين، حرصوا على غرس قيم الأخلاق والإيمان في نفوس أبنائنا الأحبة.

أرق التهاني لجميع الطلاب والطالبات المتفوقين، الذين أثبتوا بجهودهم وتفانيهم أنهم نماذج مشرقة للأجيال القادمة. وأخص بالذكر ابني العزيز محمد رائد بمناسبة تحقيقه المركز الثالث بكل فخر واعتزاز، سائلاً الله أن يبارك في جهوده ويزيده تألقًا ونجاحًا. كما أتمنى للطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام أن يبذلوا قصارى جهدهم في العام القادم، وأن يتخذوا من هذه التجربة دافعًا للتميز والاجتهاد. فالنجاح هو ثمرة العمل المستمر والإصرار.

في الختام، يحق لنا جميعًا أن نفخر بهذه المؤسسة التعليمية التي تحمل مشعل القرآن في أروقة عدن. دعاؤنا أن يبارك الله في هذه الجهود، وأن يديم هذا العطاء ليظل نور مدرسة الهدى مشرقًا، ينير دروب الأجيال القادمة.