النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
مقالات الراي الجنوبي

الباحث د/ عبدالرزاق البكري يكتب : اللواء (كمال همشري) قامة قيادية يقتدي بها الرجال

الباحث د/ عبدالرزاق البكري يكتب : اللواء (كمال همشري) قامة قيادية يقتدي بها الرجال

كتب/ الباحث/ د/ عبدالرزاق عبدالله البكري

حينما يتحدث الناس عن القيادة، فإنهم قلّما يجدون نموذجًا متكاملًا يجمع بين الحكمة والشجاعة، وبين الحزم والرحمة، وبين قوة القرار وعدالة الإنصاف. إلا أن اللواء كمال جواد همشري “أبو أكرم” يأتي ليكسر هذه القاعدة، فيكون رمزًا ناصعًا للقائد الفذّ الذي يحتذى به، والمثال الحيّ للرجل الذي يجمع في شخصه كل ما يتطلع إليه الناس في القادة الحقيقيين.

الانضباط والحكمة.. سمات القائد الناجح

الانضباط ليس مجرد التزام بالقواعد، بل هو روح تسري في عروق القائد الحقيقي، وهي السمة التي تميز أبو أكرم في كل مواقفه ومسؤولياته. فهو رجل لا يعرف الكلل ولا يترك للملل سبيلًا إلى نفسه، يتنقل بين المهام والمسؤوليات بكفاءة نادرة، فيدير الأزمات بحكمة، ويواجه الصعاب بثبات، دون أن يفقد توازنه أو تنال منه المشاغل الجسيمة.

شهامة الرجال ومروءة القادة

ليس كل قائد شهُمًا، ولكن القادة العظماء هم أولئك الذين يضعون الشهامة والمروءة فوق كل اعتبار. وهنا تتجلى شخصية اللواء كمال جواد همشري، حيث تجده رجلًا لا يغلق بابه أمام أحد، يصغي للآخرين بإنصاف، ويردّ بالحق والعدل. فهو لا يميل إلى الظلم، ولا ينحاز إلا للصواب، متخذًا من حسن الاستماع والتروي في اتخاذ القرار منهجًا لا يحيد عنه.

التواضع.. صفة العظماء

رغم مكانته ومهامه الجسيمة، لا يغيب عن أبو أكرم ذلك التواضع الذي يزين الرجال العظماء. فهو لا يرى نفسه فوق الآخرين، ولا يستعلي على من هم دونه، بل يتعامل مع الجميع بروح الأخوّة والمسؤولية، ويُشعر كل من حوله بأنهم جزء من منظومة نجاحه، وهذا هو سرّ قوته الحقيقية.

الكرم والنبل.. معدنه الأصيل

كرم النفس لا يقاس بالعطاء المادي فقط، بل أيضًا بالعطاء في المواقف، والمساندة في الشدائد، وهذا ما يميّز اللواء كمال جواد همشري. فهو كريم في مروءته، معطاء في مواقفه، حاضر دائمًا حيث يحتاجه الموقف، لا يتردد في مدّ يد العون لمن يحتاجه، ولا يبخل بتجربته ورأيه الصائب على من يسترشد به.

القائد الذي يجب أن يُحتذى به

إن أبو أكرم ليس مجرد قائد عادي، بل هو مدرسة في القيادة والإدارة، يجب أن يُحتذى بها في صفوف القادة والمسؤولين الجنوبيين. فلو سارت القيادات على نهجه، واتخذت من حكمته وعدله نموذجًا، لكانت الأوضاع القيادية أكثر استقرارًا، ولتحققت آمال الشعوب في وجود قيادة تعمل بصدق وإخلاص.

ايها القادة كونوا مثل أبو اكرم اللواء كمال جواد همشري.

لقد كان اللواء أبو أكرم مثالًا للقائد الحكيم، الذي يرى في نجاح الآخرين نجاحًا له، والذي يؤمن بأن الأوطان تُبنى بسواعد أبنائها عندما يجدون من يأخذ بأيديهم ويعطيهم قدرهم، ويشجعهم، ويفتح لهم أبواب الأمل والعمل. لم يكن يومًا مجرد داعم، بل كان مُلهمًا، ومرشدًا، ورجلًا يصنع الفرق في حياة من حوله.

عرفان وإجلال لرجل المواقف

كيف لي أن أوفيه حقه وهو من جعل خدمة الوطن الجنوبي شرفًا ومسؤولية، وغرس فينا حب الجنوب والوفاء له. إن كل كلمات الشكر لن تكفي، وكل عبارات التقدير ستظل قاصرة أمام جهوده الجبارة خدمة للجنوب والجنوبيين، التي لا تمحوها الأيام ولا تنساها السنون على مر العصور والازمنة.

مهما كُتبت الكلمات، ومهما سطرت الحروف، فإنها تظل عاجزة عن الإحاطة بجوانب عظمة هذا الرجل. أبو أكرم ليس مجرد اسم في قائمة القادة، بل هو عنوان للمروءة والشجاعة والتفاني في خدمة شعبه الجنوبي المغلوب على أمره. فشكرًا له، وتحية إجلال وإكبار لهذا الرجل الذي يجسد معاني النضال والإخلاص والشرف، ومعه لكل أمثاله من النجباء الشرفاء المناضلين الجنوبيين.

د. عبدالرزاق عبدالله أحمد البكري.

زر الذهاب إلى الأعلى