“الرئيس [عيدروس الزُبيدي]… عبقرية سياسية جنوبية خالدة”

كتب/ جلال باشافعي
منذ أن بدأ الجنوب رحلته السياسية الطويلة، تابعت كل القادة والسياسيين الذين مروا على ساحتنا الوطنية، واحدًا تلو الآخر. لكنني لم أجد بينهم أحدًا يتمتع بذكاءٍ سياسي خارق، وحكمة قيادية فريدة، مثل الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي.
رجل استطاع أن يصنع الفرق حيث فشل الكثيرون.
بنى جيشًا جنوبيًا من العدم، جيشًا يحمل عقيدة الجنوب وهويته وقضيته، لا يتزعزع ولا يساوم.
ثبت أركان الجنوب تحت أقدام الصامدين، وأسس قاعدة جنوبية صلبة في زمن كانت الرياح فيه تعصف بكل شيء.
الرئيس عيدروس الزبيدي قاتل بسيفه وعقله معًا.
واجه أعتى المؤامرات وأخطر الضغوط، من الداخل والخارج، من القريب والبعيد، ومع ذلك لم ينكسر، ولم يتنازل عن ثوابتنا الوطنية.
بينما كان خصومه يغرقون في صخب التصريحات والمزايدات، كان يعمل بهدوء وبرود نادرين، يرسم ملامح مستقبل الجنوب خطوةً خطوة، بكل صبر وإصرار.
الأدهى من ذلك، أنه لم يسمح للشماليين أن يتلاعبوا به كما فعلوا مع غيره، بل كان هو من يتقن فن المناورة السياسية معهم، يربك حساباتهم ويخلط أوراقهم، حتى أصبحت خطواتهم مكشوفة أمام عينيه.
عيدروس الزبيدي ليس مجرد قائد، إنه مدرسة سياسية قائمة بذاتها، نموذج للقائد الذي يجمع بين القوة والدهاء، بين الإيمان بالهدف والمرونة في الوسائل.
نعم، هناك رجال يمرّون على أوطانهم ويتركون أثراً بسيطاً، ورجال يصنعون التاريخ، وعيدروس الزبيدي من الذين يصنعون تاريخ الجنوب بعرقه وتضحياته وفكره المتقد.
التاريخ سينصف هذا القائد، وستروي الأجيال القادمة كيف أن رجلاً من ضالع الصمود، وقف شامخاً في زمن الانكسارات، وقاد الجنوب نحو استعادة كرامته وحريته وهويته.
تحية لك يا عيدروس الزبيدي…
تحية لكل عقل وقلب جنوبي حر آمن بقضيتنا وسار خلف قيادتك نحو النصر والاستقلال.
عيدروس الزبيدي
الجنوب ينتصر
صوت الشعب الجنوبي
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي