اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار المهرة

قافلة عمان.. مساعدات أم استعمار ناعم.. المهرة في قلب المخطط الاستخباراتي العماني!

 

في خطوة وصفها اعلام المتحوث الحريزي بأنها “هدية رمضانية سخية” من سلطنة عمان، أعلنت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية عن إرسال قافلة مساعدات ضخمة إلى اليمن تضم 100 شاحنة محملة بأكثر من 28 ألف سلة غذائية إلى محافظة المهرة (الجنوبية) لكن هذا الإعلان الذي قوبل بتقدير واهتمام من أنصار الحوثيين في المحافظات الشرقية، يثير تساؤلات مشروعة حول الأهداف الحقيقية وراء هذه المبادرة.

وبينما تروج وسائل الإعلام العمانية لهذه القافلة كرسالة حب وإخاء  في ظل الظروف الإنسانية الصعبة ، تبرز مخاوف مؤكدة حول أن هذه الهدية الرمضانية مجرد وسيلة لاستقطاب الولاءات السياسية في المناطق الشرقية من الجنوب، وبالخصوص في المهرة، التي تشهد تحركات من قبل الموالين للحوثي، فإلى جانب المساعدات الغذائية، تم تسليط الضوء على دعم القطاع الصحي في المهرة، ما يثير التساؤلات حول تأثير هذا الدعم على تعزيز النفوذ العماني في هذه المنطقة الاستراتيجية.

استغلال الظروف الإنسانية لصالح أجندات سياسية

وما يثير القلق أكثر هو توقيت هذه المبادرة، ففي وقت حساس، حيث تزداد الحاجة الماسة للدعم الدولي، يتم تسليط الضوء على تقديم هذه المساعدات بشكل مبالغ فيه، ما يثير شكوكًا حول ما إذا كان ذلك يهدف إلى تحسين صورة عمان أمام الرأي العام المحلي في المهرة، أم أن هناك أجندات خفية وراء هذه الحركات؟ إذا كانت سلطنة عمان تقدم الدعم فعلاً بنية صادقة، فلماذا لا تشمل المساعدات مناطق أخرى تشهد معاناة مماثلة ولكن لا تملك نفس التأثير السياسي في المنطقة؟

مساعدات أم استعمار ناعم؟

ومن خلال التصريحات المكررة عن “قيمة الجوار وروح التكافل”، يظهر أن هناك محاولة لخلق صورة “شريك حقيقي” بعيدًا عن السياسة، إلا أن هناك مصادر تؤكد أن القافلة  جزءًا من خطة سياسية طويلة الأمد تهدف إلى زيادة الهيمنة العمانية في المحافظة، مستغلة الوضع الإنساني في المهرة لاستمالة ولاءات جديدة

في النهاية، يجب على ابناء محافظة المهرة وعلى رأسهم القيادة المحلية لانتقالي المهرة أن يتعامل بحذر مع مثل هذه المبادرات ويبحث دائمًا عن الأبعاد الخفية وراء ما يُقدَّم من مساعدات، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى