اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

إعادة ظهور النقابات اليمنية بالجنوب  وخطرها على المكونات النقابية الجنوبية

 

اياد الهمامي

من جديد تحاول بعض المكونات النقابية اليمنية معاودة الظهور في المحافظات الجنوبية مستغلة بذلك غياب الدور التنظيمي والمهني للنقابات الجنوبية. 

 هذه المرة وعبر مايسمى (المجلس الصحي) ورابطة المعلمين الاحرارالذي سعت قياداته بفرض قرارات الزامية للتنفيذ على موظفي القطاع الصحي  تطالبهم بضرورة استخراج تراخيص مزاولة العمل ، وشملت جميع الموظفين وغير الموظفين من المتعاقدين والمتطوعين بالجانب الصحي وبالأتفاق مع موظفي بعض المنظمات العاملة في الجانب الصحي. 

هذه الإجراءات والأنشطة التي يمارسها المجلس الصحي اشترطوا فيها  على جميع  العاملين في القطاع الصحي وعبر موظفي المنظمات بأنه من الضرورة  أن  يحصل كافة العاملين في القطاع الصحي على شهادة مزاولة المهنة من قبل المجلس الصحي قبل أن تطالهم العقوبات الرادعة ، ويشترط قبل  الحصول على هذه الشهادة حصول الموظف على بطاقة عضوية في النقابة العامة للمهن الطبية والصحية المساعدة اليمنية. 

آن غياب الهيئات المكونة للإتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ، والنقابات المكونة له ، وعدم القيام بدورها وممارستها لمهامها ، وإنعدام العمل التنظيمي والمهني لهيئات الإتحاد ، هو من ساعد على ظهور مثل هذه المكونات النقابية اليمنية ، مستغلة بذلك غياب الدولة ، وتواجدهم على هرم الوزارات ، 

يقابله في ذلك  صمت  قيادة الإتحاد على مثل هذه التصرفات والتي قد تعصف بعمل الإتحاد ، وتهدد دور عمل المؤسسات الجنوبية وتدميرها إذا  لم يتم التعامل مع هذه المكونات المشبوهة ووقف أنشطتها. 

المجلس الانتقالي هو الأخر ، لا يخلوا من المسؤولية في ظهور النقابات اليمنية على الساحة الجنوبية لإنه أعتمد في تعامله وتواصله مع البعض من القيادات في الإتحاد وبعض النقابات ، وأكتفى بما ينقلون لهم من أخبار عن انشطتهم وقدراتهم في إدارة العمل التنظيمي للنقابات ، دون التحقق من مصداقيتهم بذلك ، ودون محاولة البحث في التأكد من مستوى فاعلية وإمكانية تلك القيادات النقابية وقدرتها على العمل النقابي بنجاح كما يصورونه لهم. 

معاودة ظهور النقابات اليمنية على أرض الجنوب لايمثل خطراً على المكونات النقابية الجنوبية ومؤسسات الدولة فحسب ، بل سيكون خطرها على القضية الجنوبية ، وهو الهدف الرئيسي لانشطة تلك المكونات اليمنية. 

لذلك يتوجب على المجلس الانتقالي إعادة النظر في كيفية التعامل مع قيادات الإتحاد وقيادة النقابات الجنوبية ومتابعة عملها التنظيمي وتقييمه بدلاً من الإكتفاء بالإستماع لتقاريرهم الوهمية والبعيدة عن الواقع المزري لحقيقة عمل تلك المكونات النقابية الجنوبية. 

اياد الهمامي

زر الذهاب إلى الأعلى