الشيخ لحمر : 11 فبراير وقف رجال الجنوب كالأسود في كل الجبهات

النقابي الجنوبي/خاص
11 فبراير مناسبة خالدة في وجدان كل جنوبي
أفاد الشيخ/(لحمر علي لسود)، رئس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة بأن
يوم الشهداء الجنوبي في 11 فبراير هو مناسبة خالدة في وجدان كل جنوبي، فهو يوم الوفاء والعرفان لمن ضحوا بأرواحهم من أجل حرية وكرامة الجنوب، يوم نستلهم فيه معاني التضحية والصمود، ونجدد فيه العهد بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق الأهداف التي ناضلوا وضحوا من أجلها، وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
وأصاف: يمثل هذا اليوم محطة مهمة للتأمل في حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الجنوبي في مختلف المراحل، من غزو النظام اليمني للجنوب في حرب صيف 1994م، إلى الحراك السلمي الجنوبي الذي واجه بطش النظام اليمني، إلى معارك التصدي للاجتياح الحوثي في 2015، والمعارك ضد الجماعات الإرهابية، ثم مواجهة قوى الإخوان في 2019 و2021، كل قطرة دم سقطت كانت حجر أساس في بناء مستقبل الجنوب، ولهذا فإن 11 فبراير ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو التزام متجدد بحماية القضية الجنوبية ومواصلة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية.
هذا اليوم يعزز أيضا أهمية التكاتف بين الجنوبيين، ويذكرنا بأن الأوطان تبنى بالتضحيات وأن الوفاء الحقيقي للشهداء يكون بالمضي قدما لتحقيق ما حلموا به، ومن هذا المنطلق، فإن إحياء هذه الذكرى يجب أن يكون فرصة لتعزيز الوعي الوطني، والتأكيد على ضرورة استكمال مشروع التحرير والاستقلال، والوقوف صفا واحدا في وجه كل المؤامرات التي تستهدف الجنوب.
وقف رجال الجنوب كالأسود في كل الجبهات
وبين : لا أستطيع أن أحصر أو أذكر محطات محددة لاستبسال شهداء الجنوب، فقد كانت تضحياتهم حاضرة في كل مرحلة، وعلى امتداد جغرافيا الجنوب، في الجبال والصحارى والمدن، في المواجهات العسكرية كما في المواقف السلمية، وفي كل ساحة نضال خاضوها بشجاعة وإيمان بعدالة قضيتهم.
وعبر تاريخ الجنوب الحديث، سطر شهداؤنا ملاحم بطولية تستحق أن تُخلّد في ذاكرة الأجيال، فمنذ مقاومة الاستعمار البريطاني إلى غزو النظام اليمني للجنوب ابتداء من 94م إلى يومنا هذا واجه أبناء الجنوب رصاص القمع والغدر والارهاب بصدورهم العارية، واستشهد العديد من الشهداء في ميادين النضال السلمي، مقدمين نموذجا فريدا في الصمود والإصرار على انتزاع الحقوق المشروعة.
خلال كل هذه المراحل وقف رجال الجنوب كالأسود في كل الجبهات، وخاضوا معارك بطولية دفاعا عن أرضهم وهويتهم، شهد الجنوب على مر التاريخ معارك قوى الاحتلال اليمني من أشرس المعارك، حيث تصدى المقاومون الجنوبيون بأبسط الإمكانيات لجحافل الغزاة، مقدمين الآف الشهداء الذين رووا تراب الجنوب بدمائهم الطاهرة، من باب المندب إلى المهرة، كانت المعارك على أرض الجنوب بأكمله من أبرز المحطات التي قدم فيها الجنوبيون تضحيات جسيمة، وتمكنوا من التحرير بدعم من التحالف العربي بقيادة الإمارات والسعودية.
فقد واصل أبناء الجنوب مسيرة الدفاع عن أرضهم، سواء في مواجهة التنظيمات الإرهابية في أبين وشبوة وحضرموت، أو في التصدي لمشاريع الهيمنة الإخوانية التي حاولت إعادة الجنوب إلى مربع الفوضى، ومعارك شبوة وأبين وعدن في 2019 و2021 أثبتت أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا، بل أصبحت وقودا لاستمرار النضال الجنوبي حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية بإقامة الدولة الجنوبية على حدود 1990م.