ترامب يغير قواعد اللعبة.. الحوثي في مواجهة حصار اقتصادي أمريكي غير مسبوق!

في يناير 2025 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطوة دراماتيكية بإعادة تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، في قرار يقلب موازين السياسة الإقليمية بعد أن أزال جو بايدن الجماعة من القائمة عام 2021، و جاءت هذه الخطوة ردًا على تصاعد الأعمال العدائية التي بدأت منذ أكتوبر 2023، وخاصة الهجمات المتكررة التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن أمن الملاحة واستقرار المنطقة.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن هذا التصنيف الجديد يأتي في إطار نهج استراتيجي جديد للتعامل مع الملف اليمني، يهدف إلى زيادة الضغوط على ميليشيا الحوثي لتغيير سلوكها العسكري والسياسي، ومن ضمن هذا النهج، ستُفرض عقوبات مالية صارمة على الأفراد والكيانات المرتبطة بالجماعة، بهدف تقييد مصادر تمويلها وتقويض قدراتها القتالية.

ورغم هذه الإجراءات الحازمة، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الخطوات كافية لدفع الحوثيين إلى مسار السلام وإنهاء الصراع الدامي في اليمن، حيث يتردد صدى التساؤلات الدولية حول إمكانية تحول هذا النهج الجديد إلى وسيلة فعالة للحد من العدوانية، أم أنه سيظل مجرد محاولة أخرى في سلسلة طويلة من الإجراءات التي لم تسفر عن نتائج ملموسة.

وتكتسب هذه التطورات أبعادًا جديدة في ظل التوترات المتصاعدة، إذ يعكس القرار الأمريكي استعدادًا لمواجهة التهديدات بشكل أكثر صرامة، مما قد يؤدي إلى تغيرات جذرية في ملامح الصراع الإقليمي، بينما يراقب المجتمع الدولي ردود فعل الأطراف المختلفة، يبقى السؤال الأهم: هل سيسهم هذا التحرك في إعادة رسم خارطة الاستقرار في اليمن والشرق الأوسط؟