النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك

بين القنديل والزنبيل.. واقع كهرباء شبوة الصادم

 

كتب/جلال باشافعي

ما يجري في توزيع خدمة الكهرباء في محافظة شبوة أمر لا يمكن السكوت عنه. في الوقت الذي تحظى فيه مدينة عتق بـ11 ساعة من الكهرباء يومياً، تعاني بقية المديريات من شح الكهرباء بواقع ساعتين فقط في اليوم، وكأن سكان تلك المناطق ليسوا مواطنين لهم حقوق أو أنهم درجة ثانية.

هل أصبحت الخدمات تُمنح على أساس الانتماء القبلي والجغرافي؟ هل أصبحت الحقوق مرتبطة بتصنيفات مهينة مثل “قنديل” و”زنبيل”؟ هذا التصرف لا يمكن وصفه إلا بأنه شكل من أشكال العنصرية التي تضرب بأبسط مبادئ العدالة والمساواة عرض الحائط.

محافظة شبوة ليست ملكاً لقبيلة أو جهة معينة، وهي ليست حكراً على مدينة دون أخرى. الكهرباء حق مشروع لكل مواطن في هذه المحافظة، بغض النظر عن انتمائه القبلي أو مكان إقامته. ما يحدث اليوم يعكس غياباً كاملاً للإدارة الرشيدة، ويفضح انحيازاً واضحاً يُفاقم الانقسامات الاجتماعية ويؤدي إلى تعميق الفجوة بين المواطنين.

أين دور المحافظ في ضمان العدالة بين المديريات؟ أين الرقابة والمساءلة على إدارة الكهرباء التي تُقسم المواطنين إلى “مقربين إلى الله” وآخرين يُعتبرون “كفاراً” فقط لأنهم لا ينتمون إلى قبيلة معينة؟ هذه السياسة ليست فقط ظالمة، بل إنها تهدد السلم الاجتماعي وتزرع بذور الحقد والكراهية بين أبناء المحافظة.

على السلطات أن تتحمل مسؤوليتها بشكل فوري، وأن تعمل على تحقيق التوزيع العادل لخدمة الكهرباء بين جميع المديريات دون تمييز. وإلا فإنها تتحمل وزر ما سيحدث من تصعيد شعبي واحتقان قد ينفجر في أي لحظة.

لا للعنصرية
شبوة لكل أبنائها
العدل أساس السلام

جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوب

زر الذهاب إلى الأعلى