إلى متى سيستمر هذا العقاب الجماعي؟

 

اللصوص يسرقون كرامة مواطن وامله في غد افضل 

كتب/ جلال باشافعي 

ما الجريمة التي ارتكبها هذا الشعب الصابر حتى يُحكم عليه بهذه الحياة المليئة بالإهانة والقهر؟ هل ذنبه الوحيد أنه ولد في وطن تحكمه حفنة من الفاسدين واللصوص الذين لا يكتفون بسرقة موارده بل يسرقون كرامته وأمله في غد أفضل؟

إن ما يحدث اليوم لا يمكن وصفه إلا بالمجزرة الإنسانية. عقوبة تفوق جرائم القتل، إذ صار الموت لكثير من الناس أرحم من العيش في ظل هذا الظلم والطغيان. شعب بأكمله يُداس على كرامته كل يوم، تُهدر حقوقه، وتُسلب أبسط مقومات الحياة منه، بينما يقف الجناة يتفرجون بل ويتفاخرون بما نهبوه.

هذه الحكومة الفاسدة الظالمة لم تترك للشعب خيارًا سوى المعاناة. أموال تنهب، أحلام تدمر، وحقوق تُسلب تحت غطاء قوانين زائفة ووعود كاذبة. أما آن لهذه المسرحية المأساوية أن تنتهي؟ أما آن لهذه العصابات التي تسمى “حكومة” أن تُحاسب على ما اقترفته من جرائم في حق الشعب؟

إلى متى سنبقى أسرى لهذا الوضع المهين؟ إلى متى سنصمت على نهب ثرواتنا، واستنزاف أعمارنا، وإذلالنا في وطننا؟ هل كتب علينا أن نعيش تحت وطأة الفقر والجوع والذل إلى الأبد؟ أم أن ساعة الغضب ستدق يومًا ما، وتُكتب نهاية هذا الفصل الأسود من تاريخنا؟

الشعب لا يستحق هذا العذاب، ولا هذه المعاناة. الشعب يستحق الحياة الكريمة، الحرية، العدالة، والكرامة. وإذا كانت هذه الحكومة ترى أن بقاءها مرهون بإذلال الشعب، فعليها أن تعلم أن الشعوب لا تموت، وأن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى.

ارحلوا

الشعب يريد الحياة

لا للفساد

كرامة الشعب خط أحمر

جلال باشافعي 

الاتحاد العام لنقابات الجنوب