حرائق الفكر الباطني: (إخوان مصر) و (تجمع اليمن) نموذجاََ

النقابي الجنوبي / خاص
عبدالله الحضرمي
(المبدأ) أن لا يكون لديك مبدأ ، وأن تتقاسم المصالح مع الشياطين ، هكذا نشأت جماعة الإخوان المسلمين في (رحم) الأم بريطانيا ، تلك الأم الحنون التي (حملت) بأشقائهم الذين يسيرون على هدي الفكر الباطني الذي يظهر ويتظاهر بعكس ما يعتقد ، ورعت أولئك الأبناء والحفدة إلى يوم البشرية هذا وحتى ينكشف أمر تلك الذرية التي لا علاقة لها بالصلاح والإصلاح .
يعتمد الفكر الباطني الذي صمم لحسن البنا الساعاتي بمعية البريطانيين وعلى مبادىء الباطني الرافضي جمال الدين الأفغاني ، لتكون لديه القدرة الفائقة على خداع (الخداع) ذاته ، وتلك (نطفة) شيطانية تعبث بإعدادات فطرة الفرد ليكون قادر بنفسه على التبرير لكل (التناقضات) بنفسه ، فضلاََ عن أفراد الجماعة ، بعيداََ عن سياسة الجماعة التي تقتضيها كل مرحلة ، ليصبح التلاعب بكل شيء أمراََ حتمياََ ، لدرجة بيع (الغاية) في سبيل الوصول إليها .
(الإسلام هو الحل) ، هكذا قالها الساعاتي ، وحشد لها العواطف ، في حين أن الجماعة على مدى تاريخها ليس لها من جهود في عودة الأمة لدينها وعقيدتها سوى الإهتمام الكبير بالقرآن الكريم بمعزل عن السنة ، وتلك علامة قاطعة على أن الجماعة تشكل إحياء لمذهب الخوارج ، لكن لا أحد يحقر صلاته إلى صلاة حسن الساعاتي أو عن حسن الهضيبي الماسوني أو غيرهما من قيادات الجماعة ورموزها .
وظيفة هذا الفكر الباطني تحويل الإسلام إلى شعارات ، وأن يرى (العاقل) !! أن إسلام الشعارات هذا يجب الدفاع عنه ولو برعاية لندن أو واشنطن !! ، وأن الدفاع عن ذلك الإسلام وهو يحارب من الأنظمة العميلة التي صنعها الغرب يكون بالهجرة لبلاد الغرب !! ، ونيل ثقته ورعايته ليتدخل عبر الدبابة أو ديمقراطية الصناديق ليمكن للحل الإسلامي بتحرير الشعوب من هيمنة الغرب ذاته !! ، وهكذا (أحجية) تناقضات شيطانية ، حين تتقبلها تكون بلاشك مصاب بوباء الساعاتي الباطني .
هذه صورة من صور التناقضات التي لا حصر لها ، التي حولت المسلمين صوب معركة وهمية صنعتها (النطفة) الشيطانية ، ليكون من بين هذه الجماعة الشيوعي والسني والشيعي والرافضي والملحد والعلماني وحتى النصراني واليهودي ، لأن الإسلام فكرة شعارات ومبادىء تشكل قاسم مشترك بين كل الأديان المحرفة ودين الإسلام ومبادىء البشر وما يستحسنونه ، لهذا لا (أب) لهذه الفكرة ، ولعل المرشد محمد بديع كان صادقاََ حين قال في مرحلة من مراحل عبثهم ((حسني مبارك أبونا)) !! ، ثم غدروا بأبيهم ، كما غدر الساعاتي بالملك فاروق الذي كان يصفه ((بصاحب التاج المقدس)) .
وبالطبع يشعل هذا الفكر الباطني (الحرائق) ويستثمر في سوق (الدخان) كي لا نرى بوضوح ، حتى أن الجماعة تحرق نفاياتها القذرة من مواقفها العميلة إلى أعمالها النجسة وسط (الوعي) ، وتصدر لعبة (المظلومية) والسجون وصراعهم الطبيعي مع أي نظام هم يريدوا أن يكونوا بديلاََ عنه لخدمة الشرق والغرب مقابل تطبيق إسلام الشعارات !! ، وهكذا يتوزع هذه الفكر الباطني جماعات وفصائل في كل بقعة من الأرض ، لا تعرف لهم فكر منضبط ، ولا مبادىء ثابتة ، وحتى معايير إنسانية واضحة ، لأنهم من الأصل نتاج (نطفة) شيطانية .