معين عبدالملك وفشله في مسؤوليته المزدوجة

احمد محمد
تسبح عدن اليوم في بركة مياه كارثية؛ مياه الأمطار والمجاري راح ضحيتها عدد من المواطنين، فيما تدمرت بعض المنازل أو دخلتها مياه الأمطار وأصبح أهلها في العراء، وبالرغم من كون عدن أصبحت اليوم مدينة منكوبة إلا أن كل نداءات الإستغاثة لم تلق أذاناً صاغية او استجابة فورية ولو بنزول ميداني أو مهاتفة المسؤولين على المدينة وحثهم على بذل ما بوسعهم وإنقاذ المواطنين والمدينة.
ما تمر به عدن اليوم من أزمة حقيقية المسؤول الأول عنها هو معين عبدالملك، وهنا ومن سوء حظ عدن وأهلها أن المسؤولية مزدوجة مركبة؛ فهو وزير الأشغال الذي فشل فشلا ذريعاً في مهامه ولم يقدم شيئاً يذكر وما تعانيه عدن اليوم من عدم وجود تصريف للمياه هو المسؤول الأول عنه وعلى وجه الخصوص الشوارع التي تم سفلتتها أو إعادة ترميمها حديثا في عهده والتي لا تمتلك قنوات تصريف للمياه وعادت بالويل على أبناء عدن والمارة والسيارات، كما أنه رئيس الوزراء الحالي والذي لم ير اليمنيون وأبناء عدن خاصة منه أي شيء منذ تعيينه حتى اللحظة.
يموت اليوم أبناء عدن جراء هطول الأمطار لساعات وطفح المجاري وهو ما ينذر بكارثة بيئية لا تحمد عقباها بالإضافة إلى غرق حارات بالكامل فيما معين عبدالملك يتهيأ في معاشيق في هذه اللحظات للسفر غدا إلى دولة عربية تاركاً خلفه مدينة منكوبة دون أدنى مسؤولية.
قبل أشهر أقال الرئيس هادي بن دغر نتيجة فشله – حسب ديباجة القرار- في مواجهة الفيضانات التي ضربت المهرة، وننتظر اليوم من هادي إقالة الفاشل معين عبدالملك نتيجة فشله الذريع في مهامه كليةً وفي مواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد وفي مواجهة الكارثة الحقيقية التي تعانيها عدن، كما ننتظر من الشارع للخروج اليوم في مظاهرات لاقتلاع الفاسدين في معاشيق لإنقاذ عدن والجنوب.
،، ،