قناة عدن المهاجرة.. عشرية سوداء وادارة فاسدة حمقاء!!!
مرت قناة عدن منذ تأسيسها بمرحلة ازدهار ضاهت خلالها قنوات عربية ودولية في إيصال الرسالة الإعلامية وتميزت بفقراتها وبرامجها التي حضيت بقبول لدى الجمهور المتلقي وكانت شعاعا مضيئا في سماء الظلة السابقة كأول تلفزيون في الجزيرة العربية جذب المشاهد وأسر قلبه وعقله.
لعب تلفزيون عدن على مدى المسيرة الوطنية دورا بارزا في نقل الاحداث السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية عبر المعلومة والصورة وشهد مراحل تطوره حتى بدأ البث الفضائي على مدار القمر عربسات في مارس 2008م.
لم ينحصر نشاطه بحقبة معينة ولم يلزم الصمت يوما حتى جاءت فترة الحرب الإنقلابية ضد العاصمة عدن المحافظات الجنوبية وأدى مهمته على أكمل وجه ونقل الرسالة للعالم وصمد من خلال التغطية اليومية للأحداث وما تتعرض له العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية من حرب ظالمة شنتها جماعة الحوثي إلى أن بسطت الجماعة الانقلابية سيطرتها على عدن ووجدتها العناصر الإخوانية فرصة للفرار خارج البلد واستنسخت في العاصمة السعودية الرياض قناة بإسم تلفزيون عدن واعتمدت ترددا وشعارا بديلا.
ومنذ فرارها على مدى عشر سنوات استثمر ما يسمى رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) أصول وأرشيف تلفزيون عدن ومخزونها الفني والثقافي وجنى أموالا طائلة تحت مسميات عدة بإسم تلفزيون عدن المغلق بعدن تارة عبر رعاية برامج في رمضان على مدار العام بألآف الريالات السعودية من تجار ورجال أعمال ومؤسسات حكومية ومدنية وتارة أخرى بزعمه المكذوب دعم وتكريم موظفي القناة وميزانيات وهمية لإعادة تشغيل استيديو فقط في القناة المغلقة بعدن.
يبذل القائم على قناة عدن في الرياض قصارى جهده في إعاقة عودة قناة عدن إلى مبناها الأصلي في مدينة التواهي بعدن حتى لا يخسر مصالحه ويفقد صندوق استثماراته ويعتمد في تسيير قناة عدن في الرياض على شلة معظمها جلبها من سوق العمل المفتوح يفتح الشهية ببقايا فتات لا يذكر مما يتكسبه
بإسم القناة شلة لا تتجاوز أصابع اليد والأرجل لتسهيل استمرار بقاء قناة عدن في الرياض دون مردود فعلي وحرمان العشرات من كوادر قناة عدن وكفاءاتها بعدن من العمل في القناة ومزاولة نشاطهم أسوة بمن يعتمد عليهم من المستجدين.
الاشكالية التي تظل تبحث عن إجابة إلى متى يظل (فارس عبدالعزيز) يختطف قناة عدن في الرياض؟ وهل يأتي يوم يحاسب على كل مااقترفه بحق كوادر قناة عدن بعدن؟
ظل ما يسمى رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) يستمتع بسقوط كوادر وموظفي قناة عدن ويتلذذ بمعاناتهم وجراحهم وعوزهم لأبسط مقومات الحياة لأكثر من عشر سنين بينما هو يؤسس لحياة جديدة خارج البلد يجمع أكبر قدر من مقدرات ومخصصات بإسم القناة تحت بند ميزانية شهرية بملايين الريالات وخلافه على مرأى ومسمع قيادة الدولة ويعبث بحقوق الموظفين وفق أهواءه وأطماعه الشخصية النرجسية.
بين عشرات وثائق الاستثمار بإسم القناة وثيقة تعود إلى أواخر 2020 صادرة عن ما يسمى رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) تظهر مدى العبث بالمال العام واستنزافه والاستخفاف بموظفي وكوادر قناة عدن بعدن عبر طلبه من خلالها رئيس الوزراء السابق د. “معين عبدالملك” صرف مبلغ (عشرين مليون ريال) بذريعة احتفال قناة عدن المغلقة بعدن بذكرى مرور ( 56 ) عاما من تأسيسها.
وزعم في المذكرة التي وجهها إلى رئيس الوزراء السابق د. “معين عبدالملك” زورا وبهتانا أنه يعتزم تكريم مؤسسي القناة وصرف مساعدات مالية لأسر المتوفين خلال الحرب حيث تأرجح حسب الوثيقة بعددهم بقوله – تقريبا – ثلاثين موظفا إضافة إلى ادعاءه بمساعدة بعض المرضى من مبدعي القناة حسب زعمه في الوقت الذي يعاني فيه كادر القناة الوظيفي والابداعي بعدن الأمرين منهم من وافاه الأجل وآخرين دون رواتب يصارعون الحياة ويفتقدون استحقاقاتهم دون أدنى التفات إليهم.
كما ادعى كذبا في الوثيقة تكريم الموظفين الذين صمدوا في القناة قبل احتلال المليشيات الحوثية لمدينة عدن حتى سيطرتها على مبنى القناة في التواهي بعدن محددا عددهم مع مراودته الشكوك بقوله – تقريبا – ( 25 ) موظف من الطاقم الاخباري والبرامجي والهندسي حسب قوله دون التثبت من العدد والذين لم ينالوا شيئا مما ذكر.
وكانت وثيقة سابقة بتاريخ 1 / 12 / 2021م طلب فيها رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) من وزير الاعلام “معمر الارياني” مخاطبة رئيس الوزراء باعتماد صرف مبلغ أربعين مليون ريال بصورة عاجلة بدعوى إعادة تشغيل القناة التي لا تزال مغلقة ويتاجر بإسمها.
ويتذرع ما يسمى رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) دائما باستخراج مخصصات مالية بمبالغ كبيرة من جهات مختلفة بإسم موظفي قناة عدن المغلقة بعدن بذرائع عدة تحت مسميات متنوعة دون خضوعها لآليات الرقابة المالية والإشراف المحاسبي.
خطط ما يسمى رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) لتأمين حلقة فساده وإبعاد الأنظار عمّا يمارسه من شبهات نهب المال العام واستحواذه بمخصصات مالية ضخمة بإسم القناة تحت مسمى موازنة تشغيلية بإزاحة مدير عام الشؤون المالية والإدارية بقناة عدن بعدن الرجل النزيه الأستاذ/ “محمد صالح” من منصبه وتجميد مهامه ونشاطه وإجباره على البقاء ببيته أسوة بموظفي القناة الشرفاء بعدن حتى تخلو له الساحة وأوكل المهمة لمندوب من وزارة المالية ليمارس مهام المدير المالي في القناة.
ويرى العديد من المختصين والمهتمين بالشأن المالي والإداري أنه لا يحق لرئيس قناة عدن في الرياض اتخاذ قرار تجميد مهام المدير المالي والاداري في القناة بعدن وتعيين مدير جديد من المالية كون السابق قد كلف من مدير القناة في الوقت الدي كان العمل فيه سائدا لان المهام منوطة وأن ما جرى يعد تحايل على اللوائح والقوانين في الوقت الذي تدار فيه القناة من خارج البلد وأن ما يحدث شبهة لاتخدم السياسة الإعلامية وفق خارطة التوجه الاعلامي الرسمي.
هناك شواهد تؤكد خرق رئيس قناة عدن في الرياض للوائح المنظمة لعمل القناة فعندما فرضت وزارة المالية قرار تكليف مدير مالي واداري من مكتب المالية قبل العام 2015 ورفض رئيس قطاع قناة عدن “محمد غانم” آنذاك القرار وعين مدير مالي وإداري من القناة ولم يأبه ويخضع لوزارة المالية مما يؤكد أنه لايحق حاليا لما يسمى رئيس قناة عدن في الرياض (فارس عبدالعزيز) إيقاف المدير المالي والإداري “محمد صالح” إلا لسبب واحد هو عدم مشاركته فساده والتماشى مع مخطط النهب بإسم القناة ولا يحق له التغيير كون قناة عدن بعدن مغلقة وبذلك يتسنى له التجاوز في ظل غياب إدارة الرقابة والمحاسبة وتكون العملية من وزارة المالية إلى البنك المركزي مباشرة ثم إلى الجيوب مستغلا أن المالية جهة رقابية ومنفذه في آن واحد في صورة من صور التحايل حتى يتجاوز كافة الصلاحيات باعتبار المالية جهة مشرعة ويخلو له العبث والتلاعب بالمال العام دون أن يعير اهتماما لمن حوله.
تلفزيون قناة عدن بعدن يمتلك كادرا مخضرما ومؤهلا إعلاميا ومهنيا وفنيا وإداريا قادرا على إدارة القناة بكفاءة واقتدار يعانون أوضاعا سيئة بسبب مصادرة قناتهم يأملون من القيادة السياسية تكريمهم بإعادة قناتهم.