اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

يطفئ الموت ما تضيء الحياة ووراء انطفائه ظلمات*

 

رثاء/ ريا المزاحمي

15/11/2021

واويح نفسي – وياوجع قلبي – وياالم فؤادي – لقد رحل عنا خير الهامات التعليمية السامقة ،وتركتنا نلوك الفراق بطعم العلقم.. رحيل جبرا دون وداع هكذا تختطف أرواح من أحببنا – وليس لنا من بد الا ألتسليم بالقضاء والقدر واعيننا تفيض بالدموع المملوحة على خد جريح من شدة القهر.

بأي كلمات نرثيك؟ وكيف نقوى على التعبير؟ كنت أعتقد أن الموت لا يأخذ ناس طيبة، فلماذا رحلت عن غفلة؟. 

معلمنا والذي قضيت عمرك في خدمة الأجيال، وقدمت الكثير، وسعيت في رفع هامة التعليم قولا وفعلا. 

وأنا اتذكر مواقفك الطيبة، ووقفاتك مع المحتاج، تخنقني عبرة، وتفيض عيناي دمعا، كنت لأكثرهم الأب والأخ والصديق والنفيع، كنت جسر عبور للكثير، كنت عظيم في صنعك النادر والنبيل. 

لا أدرِ كيف يكون طعم العيش لأولئك الذين يرون فيك السند، والروح الرياضية الشبابية النقية، فأنت كنت لون يلون الحياة بعد أن أصبحت عتمة أمام الكثير.

مكان غير المكان أو زمان غير الزمان أو أوان غير الأوان متى وكيف لا أعلم ولكني أعلم أني ما زلت حيا باخلاقك الجميلة، وأفعالك التي تدونت بصمة في حياة كل من وقفت بجانبه، وتعلم منك الكثير من العلم والتجارب. 

معلمنا الكريم وأن كانت الحروف لا تكفيك تعبيرا، ولا تعبير يوفيك قدرا، ولا قدر يوزنك فعلا…. ستظل وأن رحلت الحي في قلوبنا، نجم ينير سماء أرض زرعتها حسنا، أرض صالت بها قدماك باحثة عن سبل العيش الكريم. 

تركت فراغا كبيرا وألما عميقا وحزنا لا ينتهِ و مكان لا يملؤه أحد غيرك. رحلت ي معلمنا الغالي ورحلت معك الطيبة، رحل التواضع رحل برحيلك فيض الأخلاق السامية، لقد رحلت عن دنيانا معلمنا العزيز، لقد تركتنا والوجع يعتصر قلوبنا لرحيلك، لقد تركتنا بجسدك ولكن عبق ذكراك باق في ضمائرنا ولن يزول ما حيينا. 

لا نقول بهذهِ الفاجعة إلا:

(كل نفس ذائقة الموت)

وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك معلمنا لمحزونون -لانقول إلا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى