اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

وحدة الصَّف والشراكة والرأي الآخر أُسْس استعادة الدولة الجنوبية

 

بقلم/ اللواء علي حسن زكي

ان هناك من يتحدِّثون في ظاهر القول عن إستعادة دولة الجنوب وفي باطنه لا يهتمون بوحدة الصّف الجنوبي والشراكه ويضيقون بالرأي الآخر بما هو الرأي والنّقد البنّاء الخالي من الإستهداف والتربُّص بالأخطاء التي تحدث عادة وترافق كل تجربة وعمل من شأنه الاسهام في تصويب السياسات واصلاح المسار على طريق استعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون والأمن والإستقرار والمساءلة والمحاسبة والشراكة والعدالة الإجتماعية والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات وحق الرأي وحرية التعبير والتعيين بالمواقع القيادية لمن يستحقها الرجل المناسب في المكان المناسب وفقاً لمعايير المؤهل-التخصص-الاقدميه-الخبرة-الكفاءة-التجربة والتمثيل الجغرافي المتوازن الخالي من الإنتقاص.

ان الشعوب لا تستعيد دُوَلَها ولا تَبني أوطانها دون وحدة الصَّف والشراكه والإستماع إلى الرأي الآخر والتفات القياده إلى معاناة الناس وهمومهم بخطوات واجراءات عملية وملموسة تَأَّتِ بأُكُلَها لا إجتماعات وبيانات وتصريحات هنا وهناك لا تروي عاطشاً ولا تشبع جائعاً ولا تلبس عارياً ولا تضيء ظلاماً.

ان مستجدات المشهد السياسي والإقتصادي الراهن وتعقيداته وحجم وخطورة المؤامرات على شعب الجنوب ومعيشته وقضيته وحقه في إستعادة دولته بقدر ما تتطلَّلب التفافه حول مجلسه الإنتقالي وقيادته بقدر ما تتطلب من المجلس وقيادته انتشاله وإخراجه-شعب الجنوب- من القهر والظلم الذي هو فيه وجور المعاناة الإنسانية الحياتية والمعيشية والخدمية التي يكابدها والتي تزداد سوء على سوء يوماً تلو الآخر وكذا الإستفاده من تجارب ودروس وعبر الماضي وتجسيد ثقافة وقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في الممارسة والحفاظ على المزيد من وحدة شعب الجنوب وتماسك نسيجه الإجتماعي والمدني وتوحيد وتأطير جهوده في مواجهة المخاطر والتحديات ورياح التآمر التي باتت تهب عليه من كل حدب وصوب وتأسيس وقيادة جبهه وطنية جنوبية من كل ألوان الطيف الجنوبي وعلى قاعدة الجنوب لكل وبكل ابناءه ويتَّسع للجميع تحقيقاً لمبدأ الشراكه وتحت سقف هدف شعب الجنوب إستعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والإستقلال الواحدة الموحدة من سقطرى والمهرة شرقاً إلى ميون وباب المندب غرباً وعلى حدود ما قبل ٢١ مايو ١٩٩٠م.

زر الذهاب إلى الأعلى