عزاؤنا في (أبي حاتم) سيرة الفداء والوفاء والولاء لشبـوة وثناء أهلها عليه

ملهي بلشقم
لم يكن الخامس عشر من أكتوبر يوماً عادياً في تاريخ شبـوة، حين بزغ فجرها أسوداً وأصبح يصدح بالمآتم والعزاء مصاحباً للنداء بالمآذن، لتصحو كل شبـوة على فاجعة رحيل العقيد البطل أحمد محسن السليماني العولقي، أركان اللواء الأول دفاع شبوة في كمين غادر بمنطقة المصينعة..
لقد كان أثر هذا الخبر على شبوة وأبنائهـا أشد وقعاً من ضربة زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، ومع حجم الفاجعة والتألم برحيل أبو حاتم، إلا أننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، مسلّمون بحقيقة لا يمكن أن تغتالها عبوات الإرهابيين ولن تحرقها نار الحاقدين ولن تنال منها كمائن المتربصين وهي حقيقـة أن : «شبوة ولّادة للأبْطال والقادة» ..
رحل أحمد شهيداً مقبلاً غير مدبراً وقد صال وجال في مواقع الشرف والبطولـة دفاعاً عن شبـوة وترابهـا، ولم يتغيب أو يتوانى يوماً عن صوت الإستغاثة والنداء لنصرة شبوة “كرامتها وحريتها” في مواجهة حملات الأعداء والطامعين في ثروتها وجغرافيتها، ورغم إصابته مراراً وتكراراً في مواقع وأحداث عديدة للدفاع عن شبوة لم يمنعه ذلك من مواصلة نضاله في سبيل أمن واستقرار شبوة حتى قدم روحه ودماءه الغالية رخيصة لشبوة.
رحمة الله عليك أخي أحمد رحمة واسعة، فقد حزت المكانة العلياء في وسط شبوة وأهلها وفاءً وولاءً وفداءً، وعزاؤنـا فيك الإرث العظيم الذي تركته من حسن الخلق والمحبة والاحترام الذي نلته بين السواد الأعظم من أبناء هذا البلد المعطاء، وهذا المعشر المتجمهر في يوم وداعك خير دليل على ذلك ولا نزكي على الله أحداً ..