(الاعجم) والثلاثة المحامون الصلعان.

صالح الضالعي
أسرنا “الاعجم “بلطافته ولباقته أثناء مجالسته رغم عقدة لسانه – بمفردات بساطته تمكن من تطويعنا بحسن كلامه كونه تفرد بالرصانة والبساطة وبروح الدعابة والتواضع الجم ودماثه ألاخلاق وفدائي الكلمة ك جنوبي الهواء والهوية ، لايملك من مهنة المتاعب الا المواقف الوطنية التي جعلت لسانه كالعرجون القديم.. ( اعجميا ) هو ولكنه داهية الدواهي حينما يداهمه شعورا بأن هناك شباكا نصب لاصطياده – ففي احداث ومشاهد ومواقف متعددة ، تارة مضحكة حد فقدان الحواس ،وتارة أخرى محزنة حد وهن العظم .
ما أن تلتقيه وتمد يديك فيمدد يده ،فيقبلك وتقبله، ولهكذا سرعان مايلج قلبك حبه متمنيا عدم فراقه– داعيا بان تكون جزء منه أو شعرة سوداء في رأسه بعد أن غزاه الشيب ولم يشب الدهر بعد – سائلا الله على أن تكون قطرة دم تجري في أوردته وشرايينه.
“عدنان الاعجم” الصحفي الجنوبي, رئيس تحرير صحيفة الامناء , تلك الوسيلة التي أصبحت مصدرا رئيسا للخبر ولسان حالها اليوم (الجنوب وأهله) خطأ احمرا.. يشكل الاعجم ( عدنان) والدكتور (صدام عبدالله) المشرف العام للصحيفة– ثؤامان لجسد براس واحد– هنا خطت اناملهم التي تنضح ابداعا ،وعلى جدار محبوبة الزمن قديما وحديثا ( الصحافة) وبذلك فان صولاتهما الإعلامية تتحفنا دوما بتشكيلات إخبارية بديعة ومحترفة، مفادها ( حمالة الحطب ) ويعنى بها تلك الإخوانية المقيتة التي عفى عليها الدهر وشرب كذبها الأرض العجاف ( توكل كرمان ) .. باتت صحيفة الامناء اليوم تتصدر الصحف الجنوبية شهرة ويأتي هذا نتاج لتعاطيها الأحداث وتحيزها لصالح الوطن والمواطن الجنوبي، المكافح والمنافح في سبيل استعادة دولته وماضيه التليد.
مواقف شتى تعرض لها الصحفي الجنوبي ( عدنان الاعجم ) حينما يتلوها بلسانه الاعجمي كالشهد حين اكله’ مرددا هل من مزيد.. ذات يوم كتب خبرا مسربا إليه معرضا نفسه للخطر – تحت عنوان (عبدالقادر هلال) قاتلا للجنوبيين ويكون بهكذا “الاعجم “قد حكم على نفسه السجن المؤبد إن لم يكن معمدا بالقتل الهمجي.
لاخيار أمام “عبدالقادر هلال” السنحاني المتنفذ الذي تميز عن غيره من المتنفذين الشماليين بقليل من السماحة والبساطة امام الناس ظاهرا ،اما باطنا فقد قيل عنه بأنه المتنفذ الراسم للخطوط والباسط على اغلاء ارضية في قلب العاصمة الحضرمية ( المكلا) ،إذ كان يطلق عليها أبناء حضرموت بأرضية ( البرتقالة) الأمر الذي دفع بالكثير من المقتدرين إلى تقديم طلبات شراءها بمبالغ خيالية، حد وصلت إلى ثلاثة ملايين دولار آنذاك .
،”هلال” قاتلا للجنوبيين ،هكذا تصدرت صحيفة الامناء خبرا فصلت كلماته المؤكده بأن من تم قتله في صنعاء من ابناء الجنوب منذ إعلان ماسميت بالوحدة القميئة ( 1990) حتى عام ١٩٩٤م كان بدعم وتمويل ( عبدالقادر هلال) .
تم كتابة الخبر في الصحيفة عام (2010) م وكان حينها (هلال) أمينا للعاصمة صنعاء ،وبهكذا خبر جن جنون امين العاصمة اليمنية والذي بدوره استدعى المحامين المخضرمين وعلى وجهه بدت ملامح غضب لامستقر لها.
في اجتماع طارئ “لهلال ” تم توكيل أبرز المحامين وعددهم ثلاثة عرف عنهم بالجلافة في ترافعهم مع الخصوم حد تساقط شعر رؤوسهم ( صلعان) .
اخذ المحامون الثلاثة أقلامهم واوراقهم وعلى بطونها شكوى مرفوعة إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لمحاكمة الصحفي الجنوبي الاعجم ( عدنان ) .
من جهتها نيابة الصحافة قامت باستدعاءه للتحقيق معه ، فترجل الصحفي الاعجم خطاه منطلقا من عدن صوب صنعاء – وفي ساحة المحكمة تثاقلت أقدامه صوب القاعة, متهما مفتقدا المؤازرة للرفع من معنوياته ، لقد غاب عنه المحامي والمرافق والمناصر، كونه صحفيا جنوبيا – قرع قاضي المحكمة مطرقته إيذانا بمحاكمته في أولى جلساته- خيم الصمت على الجميع’ وتليت الدعوى المرفوعة على الاعجم من قبل الثلاثة المحامين ( الصلعان) ، فقال قولته المشهورة :عجبا لكم ثلاثة محامين صلعان على اعجم ، وهنا اخذت القضية منحى آخر ,فكان الصلح الودي بين (هلال والاعجم) الذي كشف فيه الاول من هو القاتل الحقيقي للجنوبيين ، أنه جنرال الإرهاب وصانعه وفقاسته ( علي محسن ).