(روعة جمال) تكتب..بردًا وسلاماً صواريخ إيران

كتب/ روعة جمال

لقد كان الإعلام يغطي لحظة بلحظة هجوم إيران بصواريخها الفتاكة التي قيل انها فرط صوتية ومثل العادة بعض العرب فرحوا لان تلك الصواريخ موجهة للعدو الصهيوني عدو الأمة العربية ..
وبعد ساعة توقفت تلك الصواريخ، وأعلنت إيران الإكتفآء، وأسمت تلك العملية ردًا لعملية اغتيال السيد حسن نصر الله، والقائد الفلسطيني أسماعيل هنيه، وصرّحت دولة إيران وقالت :

انها بهذه الضربات تكون قد أخذت حقها في الرد على قتل إسماعيل هنية في عقر دارها وعلى إغتيال زعيم حزب الله و20 قائد لقوا حتفهم معه ..

وبدورها إسرائيل شجبت ونددت وتوعدت وأعلنت أن الرد سيكون أشد وأشد، وطلع كل من حلفائها الغرب يوازرونها واعلانهم الوقوف معها حيث اعلنت ( أم الشر ) الكبرىٰ أمريكا بأنها ستقف مع ابنتها اسرائيل وقد تصدت لتلك الصواريخ ..

وبعد البحث عن نتائج تلك الضربة التي أُطلقت لأجل ألإنتقام للقآئِدَين العربييَن التي قتلتهما إسرائيل — وكانت ٱلنتيجة “صفر” — – لم يُقتل أحد في إسرائيل ولم يجرح أحد ولم تهدم عمارة ولا مصنع بينما قُتل فلسطيني وجُرح ثلاثه في مملكة الاردن ..

العجيب ❕ لماذا اخبرت إيران إسرائيل بتلك الضربة مسبقاً ؟ وجعلت إسرائيل تحذر شعبها وتخبئهم في الملاجئ المخصصه تجنباً من تلك الصواريخ. بينما في المقابل لم تخبر فلسطين والاردن لاجل يختبئ شعبهما هما الآخرين ليأخذوا الحيطه والحذر تفادياً من وقوع قتلئ و إصابات في صفوف تلك الدولتين

وما اعجب تلك المشاهد من تلك الصواريخ الفارغه .. فلا أعرف هل هي فرط صوتيه أم. لُعب ناريه إيرانيه. ؟؟ 250 صاروخاً لم يقتل أحدًا في تل ابيب ولم نرىٰ أي صور لدمار المباني والمصانع بينما 39 صاروخًا عراقي ارسلها ٱلرئيس القآئد الشهيد/ صدام حسين أحدثت فاجعة للصهاينة و قتلت العشرات منهم، وصور لنا ما احدثته تلك الصواريخ العراقية من دمار. لم تكن تلك الصواريخ يومها فرط صوتيه.

السؤال الذي يطرح نفسه ؟؟؟ لماذا اطلقت ايران تلك الصواريخ طالما نياتها لا تريد قتل يهودي واحد ؟
وكذلك هل فعلًا بينهما حرب حقيقة؟. وماذا بعد تلك الضربة هل اسرائيل سترد بأشد وأشد ام ستقتصر على مواقع حساسه ومحدده وفقط؟

تلك الاسئلة جعلت العرب جميعًا لا يعولون علىٰ صواريخ إيران، فمن هو مهلل للضربة ومن هو يراها تمثيلية ساخرة ومضحكة، ومن يراها بأنها قد تكون بداية لتلك اللعبة ولكن قد تتحول الى خصام. حقيقي وحرب شاملة .. لا احد يعرف؟

وهل العرب سوف ينخدعون بتلك الصواريخ الفرط ضوئية. وليست فرط صوتية لانها تحمل ضوء اكبر من تفجيرها وان ماحصل ليلة البارح اعادة نفس الإحساس وهو عدم ثقتنا بايران الفارسيه؟

تلك الاسئلة لاتكاد تخرج من عقول العرب سواء قاداتها اما شعوبها والاجابة على تلك الاسئلة هى علينا الانتظار لماتحمله اسرائيل من رد لايران.. وهنا ؛؛ ستتضح بقية الرؤيا وعلية ستبني الدول العريبة سياستها المستقبلية وتحدد علاقاتها العامة مع بعض الدول تجاه ما يجري في المنطقة؟