ثقافة العمل والارتقاء به
د: ندى عوبلي
هنالك ثقافات تعطي الفرد قيمة متى ما تمسك بها ومارسها في حياته تجعل منه إنسانا مميزاً وسوياً لا يختلف عليه اثنان حتى خصومه…هذه الثقافات التي يؤمن بها الفرد تعد مبدأ حياة له لا يفرط به مهما كان واقعه المحيط ولا يشرعن لذاته قبح اي عمل
حيث مبدأه. يرده. تربيته تمنعه من هكذا اسلوب رخيص وبالاصل يعد نوع من الاحتيال والنصب من موقع عمله ويبقى هذا في نظره امر جلل لا ينزل لمستواه ويحافظ على صفحته سليمة من الزلل من جهة ومن جهة اخرى يخشى الله في اسلوب عمله ويحافظ على الثقة التي اعطيت له ..انها ثقافة وتربية الفرد منذ نعومة اظافره ولا يتخلى عنها مادام منهجه الدين الاسلامي الذي فرق بين الحلال والحرام ووضح الشبهات لتجنبها ..
ثقافة الصدق … الحلال…. الحرام الغيبة . الثقة..النظافة ..الامانة والخ
مجموعة ادآب واخلاق ينشىئ بها الانسان وهو مازال بالمهد ، كثلة من القيم وحزمة من الأخلاقيات لا تنفك عن بعضها اذا ما تكيفت معها. ومن اراد الحق تتبع الامانة والصدق الثقة ونظافة القلب واليد واللقمة الحلال ، ومن اراد الباطل يستسهل الكذب الغيية والحرام، لا يفرق معه فالامر عنده سيان ، قبح اعماله وتزيف الواقع ومهما كانت النتيجة لا تعنيه انسان منزوع المرؤة والثقة لا يُحترم و المصيبة بالامر يعلل فعله باسم (شطارة) ثقافة بهيمية دخيلة على مجتمعنا للاسف ان هذا المستنقع الوحل من مارسه لا يستطيع الابتعاد عنه والخروج منه وكلما حاول الخروج تعيده اليه سيرته الاولى وثقافته التي التزم بها وجعلها مبدأ حياة ودرب له وباتت لصيقه به …
ثقافة العمل..ثقافة تنشأ بمكان العمل ، هي قيم العمل والمعتقدات والضوابط التي يؤمن بها الفرد لنجاح المهام المنوطة به و بطاقم العمل كما يجب ، فلا يجب من يريد ان يعمل يستخدم عدة سيرفرات مع جهات اخرى لاتمت للعمل بصفة فهناك ممن حولك دواب لغرض افشالك و تجميد العمل .
ان الالتزام في العمل بلا اعذار يحدد ثقافة العمل ومن يمارسه للحفاظ على فريق العمل الذؤوب المتناغم ببيئة عمل واحدة المبدأ بلا فكاك للمحافظة على اتحادهم جمعيتهم اومؤسسة العمل بهم
هنالك تحديات ترنكز امام فريق العمل للنيل من ثباتكم وفتح ثقب اسود لضرب فريق العمل لافشاله والتمتع بالنظر إليه مهزوماً ارضاءً للذات وتحقيق مآرب أنانية وربما نظير ما وعدوا أباستلام منصباً او مبلغ من المال الرخيص تعددت الاسباب والهدف واحد لمن باع نفسه لهواه و يتناسى الهدف الوطني العام ولا يبالي
فعملية بناء وتأسيس اي إطار لعمل مدني جماهيري يتطلب اختيار الفريق المتعاون ووضع ديناميكيات للفريق المتآزر وهذا يصعب الحفاظ عليه عند العمل مع شخصيات مختلفة الثقافات لا تتمتع بثقافة عمل جيدة كفريق متناغم ولا لها ولاء للعمل المتناسق هنا يجعل التنفيذ اكثر صعوبة و للاهمية لاستراتيجيات الاحتفاظ بفريق العمل وتعزيز ثقافة العمل المنتج و الجيدلثقافة العمل لفريق متناغم دوراً محورياً في تشكيل جوانب الاعمال والتأثير على عناصر مثل اخلاقيات العمل واسلوب التواصل ومميزات الفريق في العمل ووقتما نرى ترديد صدى ثقافة الاتحاد بين الجمعية العمومية للاتحاد فانها تعزز الشعور بالراحة والدعم والتقدير بين جميع العضوات المنتسبات والمستقطبات الجدد و تمكن ثقافة العمل التطوعية بايجابية وقوة لاجتياز المراحل الصعبة والتكييف مع المتغيرات بفعالية عالية وجودة الظهور اقوى من السابق وتصبح ثقافة العمل التطوعية القوية احد الاصول في جذب أفضل القدرات واكتساب مميزات تنافسية للعمل المدني .
الثقافة التنظيمية في العمل احدى المحددات الحاسمه لقبول الفريق للعمل بتنافس طيب مايدفع الحماس للارتقاء بمستوى العمل والالتزام به ، و ليعِ كل من يتجه للعمل المدني الجماهيري ان هذا العمل يتطلب جهد لتعزيز بيئة عمل وفريق قادر ان يعمل تحت اية ضغوطات مستحدثه وبناء بيئة عمل نشطة مقاومة لليأس والإحباط والحفاظ على العمل الجماعي بشفافية واخلاص وصدق وتواصل ورحابة صدر على الافق البعيدة ليشعر الفريق باحساس الترابط والولاء للعمل بجد وكفاءة اكثر بمستويات اعلى ، ان من العطاء والتكاثف يشعرهم بالنجاح لا العكس
ان تشجيع العمل بصدق وشفافيه يخلق الابداع والثقة المتبادلة والاحترام بين الفريق الواحد ذلك من خلال اختيار الانسب والامثل من العاملين كفريق واحد ممن يتمتعون بثقافة العمل الجماعي وفريق واحد كل يسند الاخر لذلك اختيار الفريق ذو ثقافة عمل كفريق واحد اولا احدى اسس نجاح العمل التطوعي لايمانهم وحبهم لما يعملون له ومن اجله فيسيرون ثقافتهم لما يعزز من نجاح العمل والفريق لا العكس لانها ثقافة يؤمن بها الراسخون بالعمل التطوعي المدني لا سواهم
لتوضيح اخلاقيات العمل المطلوبة كثقافة يحتمها نوع العمل المدني الجماعي الجماهيري تحتاج تجسيدها ببيان مهمة الاتحاد وغرس الشعور بالهدف بالإضافة ان تأكيد الفريق العامل لتفسيرهم لقيم العمل في الاتحاد ، ضرورة عمل استبيانات للحصول على تعليقات حقيقية حول العمل وثقافة الفريق هذا يجعل الفرد في الفريق وآرائه يشعر بالتقدير والاحترام. تأكد ان فريق العمل يشعر بالانتماء للاتحاد ويلتزمون بعملهم باخلاص ووفاء ، الاحتفال بإنجازاتهم ومنح اعترافاً وتقديراً لتعزيز التحفيز للفريق او باداء الفرد وتجربته بالعمل الاجتماعي هذه تشكل بيئة تواصلية متجاوبة وداعمة لعمل الفريق المنسجم والاهم من ذلك وضع توقعات واضحة لما تتوقعه ثقافة فريق الاتحاد الواحد حتى يمتثل الفريق ويعمل وفقا لذلك منذ البداية.
التواصل المفتوح ، التآزر و الابتكار ركائز أساسية لفريق العمل من تنشئ ثقافة العمل المزدهر لنقل العمل من والى مرحلة أكثر ايجابية وفهم .
فهم معنى البيئة الداعمة لبروز العمل والنشاط في تحقيق اهداف الاتحاد العامة فالانفتاح على بعض مفتاح للقائد الملهم وخلق جو مناسب لتشجيع فريق متماسك ملهم ينمو باحتراف ويدفع الآخرين للشيئ ذاته بجذارة واهتمام
ان مهام الاتحاد الواردة في اهدافه التي من اجلها اقيم هذا الاتحاد وبيان دور كل عضو فيه واشراك فريق العمل في انجاز المهام بتوقعات انجاز واضحه مع قيم العمل والمجهود الرائع وبناء علاقة منسجمة حبا وولاء لبيئة العمل وانجاز مهامه الوطنية المجتمعية بتركيز وتوجيه وقيم العمل والمعتقدات والضوابط التي يؤمن بها كل الفريق باستراتيجيات متعددة بالعمل التطوعي المخلص بتفاني وجهد كبير لخدمة عمل اي منظمة مدنية يخلق الابداع والتناغم بين الفريق العامل لخدمة المجتمع المدني الجماهيري والوطن برمته ، عبر التواصل لاي مشروع او فعالية كانت والاعداد المنظم وتشجيع ملاحظات الفريق ، ومن الاهمية الحفاظ على ثقافة العمل ب التخاطب ب التعاطي مع الزملاء بطرح الافكار ذات الجدوى ب ادآب الحوار ب الهدوء فهذه بيئة عمل سليمة تساعد على التخلص من المعوقات السامة والعمل بشفافية للارتقاء بمستوى الخدمات والعمل التي تعهدنا بتنفيذها والموضوعة كاهداف عامة تنفذ من خلال العمل بالاتحاد
هذا وعليها اقسمنا اليمين …