حزب الله! هل سيستسلم؟
ثابت حسين صالح
يعاني حزب الله الان من صدمات ضربة تلو الأخرى، وقد تم بالفعل تفكيك هيكله القيادي، مع اغتيال أكثر من 12 من كبار قادته، كما تم تخريب سلسلة اتصالاته من خلال تفجيرات أجهزة «البيجر» وأجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بها، كما تم تدمير كثير من أسلحته في الغارات الجوية الإسرائيلية.
لكن ماذا بعد؟
هناك العديد من الأسئلة الملحة: هل سيستلم هذا الحزب نهائيا؟ هل تهدف إسرائيل إلى القضاء عليه؟هل ستتخلى عنه إيران تماما؟
والاجابة الأولية على كل هذه الأسئلة هي بكلمة لا.
نبدأ أولا بالاجابة على السؤال الثاني:
إسرائيل ومن خلفها أمريكا لا تريد القضاء التام على حزب الله، بل تريد اضعافه من أن يشكل أي تهديد امني عليها.
أما إجابة السؤال الأول: فمن تجربة هذه الحزب كاحد اهم الاذرعة الإيرانية في منطقتنا العربية…فإنه سيعيد تجميع قواه ليثبت أنه ما زال موجودا وحاضرا، وقد يجمع كلما أوتي من قوة باقية للقيام بعمليات ضد إسرائيل أشبه ما تكون بالانتحارية.
حينها ستجد إسرائيل مبررا أقوى لاحتلال لبنان…لكن هذا الاجتياح البري سيكون مكلفا لها ومرفوضا عربيا ودوليا.
أما إيران، فانطلاقا من تقييم تجارب سابقة واخرها اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في عاصمتها،فمن غير المتوقع أن تتدخل مباشرة أو حتى ترد على إسرائيل ردا قويا.،وقد تكتفي بما يمكن أن ترد بها أذرعها كالحوثيين والحشد الشعبي…
وأياً كان الرد الذي ستختاره إيران، فمن المرجح أن تكون حذرة فيه، بحيث لا يؤدي إلى إشعال حرب لا يمكنها أن تضمن الفوز بها، والأهم بالنسبة لها هو نجاح برنامجها النووي.