اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كلمة الرئيس القائد «عيدروس الزبيدى» خنجر مسموم في صدور أعداء الجنوب

كتب / زكية باحشوان

في أروقة مجلس الأمن الدولي، حيث تجتمع القوى والدول لتقرير مصير الأمم، ألقى فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي كلمة جاءت كصيحة حق تنبض بالشجاعة والمصداقية، لترسم ملامح جديدة لقضية إنسانية طالما تحملت الصعاب والآلام. كانت كلمته بمثابة خنجر سام طعن أعداء الجنوب وعلى رأسهم الحوثيين، الذين يحاولون اليوم عبثًا طمس الهوية وإكراه الشعب على القبول بالواقع المرير.

واتت كلمة الزبيدي كعطر الفجر، تحمل في طياتها رسائل من القلب، تنبض بإرادة شعب يصارع من أجل حريته وحقه في تقرير مصيره. لقد آثرت كلمة الرئيس أن تسلط الضوء على معاناة الجنوبيين، فهو لم يتحدث فقط عن مطالب سياسية، بل عن حقوق إنسانية ضائعة، وعن كرامة تائهة بين زوايا الحرب وأسماع التجاهل الدولي. وهذا ما يجعله يتحدث بلغة قوية ورصينة، مستحقًا بذلك تعاطف العالم وتفهمه.

وفي كل حرف من كلماته، تمثل إرادة الجنوبيين التي لا تنكسر، عازمين على عدم العودة إلى الوراء. لقد أراد الزبيدي أن يوجه رسالة صارخة للحوثيين وأتباعهم، مفادها أن زمن التلاعب بمصائر الشعوب قد ولى، وأن الجنوبيين لن يقبلوا بأقل من حقوقهم المشروعة، ولن يرضوا بأن تُختزل قضاياهم في مفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة. إن لهجة القوة التي اعتمدها تعكس التصميم على تحقيق حقيقة لا محيد عنها: الجنوب له حقوق يجب الاعتراف بها، وبصوتٍ لا يحتمل التأويل.

ومع تصاعد التوترات والأزمات التي تعصف باليمن، بدا أن كلمته تعد بمثابة شعلة صمود رغم قسوة الظروف. فالرئيس الزبيدي، عبر كلماته الفصيحة، سلّط الضوء على ضرورة عدم تهميش القضية الجنوبية في أي حل مستقبلي، وهو ما يعتبر بمثابة دعوة منيفة لحفظ كرامة الشعب وتحقيق العدالة.

لقد أكد الزبيدي، من خلال نبرته المرتفعة، أن الحلول المستديمة لا تُبنى على الأوهام، بل على الاعتراف بحق الشعوب المتطلعة للحرية والكرامة. إن الحوثيين، الذين لطالما سخروا من أحلام الجنوبيين، وجدو في كلماته صدى يذكرهم بأن الأمل في القضاء علىهم قائم، وأن هزيمتهم ليست مجرد أماني، بل هي تحقيق لإرادة شعب كامل.

وفي النهاية، يمكن القول إن كلمة الرئيس عيدروس الزبيدي كانت ليست مجرد تصريحاتٍ بلتقاءٍ دبلوماسي، بل خنجرًا سامًا عميقًا في صدور أعداء الجنوب، حيث ذكّرهم بأن الأمل في غدٍ مشرق لم يمت، وأن صوت الحق سيكون دائمًا مرتفعًا. تلك اللحظة التاريخية ستظل محفورةً في ذاكرة الشعب الجنوبي، وستكون نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، يحمل في طياته وعدًا بالحرية والعدالة.

إن صوت الجنوب في مجلس الأمن ستكون له تداعيات بعيدة المدى، فالشعب الجنوبي اليوم مختلف، عازم على عدم الاستسلام، وقادر على تحقيق أحلامه مهما كانت التحديات، وسرعان ما ستتجلى هذه الأحلام في واقعٍ يرفض الانكسار.

زر الذهاب إلى الأعلى