الباحث علي السليماني يستذكر “عظمة شعب الجنوب العظيم شعب التمكين العظيم”

 

علي محمد السليماني

  تتجلى عظمة الشعوب في قدرتها على تخطي النكبات والعثرات وخروجها من الاعيب وحيل الاعداء الطامعين فيها او الخائنين منها وماتعرض له شعب الجنوب العربي من غدر وخيانة منذ عام 1964 وحتى اللحظة الحرجة الراهنة من العام 2024 يقدم انموذجا صادقا على عظمة شعب الجنوب العربي.. شعب التكليف العظيم شعب المهمات الصعبة.. 

فلم يتعرض شعب مثله في المنطقة للخداع والمكر  والمؤامرات وإنكار لوجوده وحقه في العيش الكريم بدولته العربية الجنوبية المستقلة كامتداد لتاريخ وادوار  وطنه  الجنوب العربي وحضارته الممتدة منذ  تصدي العرب الجنوبيون للغزو المعاني الاول القادم عبر ازال وهزيمته عام3200 ق.م وتشييد امجاده عبر مملكة حضرموت الكبرى وفيدرالياتها ممالك اوسان العظيمة وقتبان القوانين وامارتي ذوريدان وذويزن وتصدي تلك الممالك للغزو المعاني السومري الثاني عام115ق.م وهزيمته واخراجه من ديار العرب وخليجها العربي ثم الادوار العروبية لسلطنات وامارات الجنوب العربي منذ القرن الخامس عشر الميلادي في حماية ثغور سواحل جنوب شبه الجزيرة العربية والعمل كخط دفاع اول عن الحرمين الشريفين.. 

هذا التاريخ العظيم الذي ذكر بعضه القران الكريم سورة الاحقاف ثم سورة هود ثم سورة قريش وفي سورة الكهف بما اوجزته عن الملك الصالح الصعب مرثئد الحميري  (ذو القرنين) وتمكينه  لنشر العدل والخير في الارض  كل ذلك وغيره شكل السد المنيع  لحماية الجنوب العربي وشعبه العظيم وصموده في وجه كل تلك المؤامرات التي تم تمريرها عليه لابتلاعه لقمة هنيئة ودفنه في رمال وشواطئ سواحلها وثغوره التي ظلت تدافع عن امن واستقرار  دول وشعوب وعروبة المنطقة عبر اكثر من ستة الف سنة في عمق الزمن  ..لهذا نقول لكل الابعاد المحلية والإقليمية والدولية إن دولة الجنوب العربي الفيدرالية هي ضمانة اكيدة للتوازن الجيوسياسي وآمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح مختلف القوى الدولية وصون الامن والسلم الدوليين.