وداعا قائد دربان وداعاً

كتب // نبيل الجنيد
سنرحل ويبقى الاثر، هكذا هي حياة الإنسان بين فرح وسعادة وشدة ورخاء فإن كانت حياته ذات أثر طيب سيرحل ويبقى الاثر الطيب بين الناس يتذكرون مناقبه و يدعون له بالرحمة والخلود ، وان كان عكس ذلك،. فإنه قد خسر محبة الناس ورحل دون ذكر لانه لم يصنع يوما معروفاً يلامس حياة المجتمع .
اليوم صدمنا بنبأ وفاة طيب الذكر الصحفي القدير الاستاذ قائد دربان أحد رواد العمل الصحفي .. الفقيد كان صاحب قلم حر عمل طوال خمسة عقود من أجل الحقيقة والانتصار لكثير من القضايا دون الإساءة أو تجريح لأحد ، و يرفض أيضا التطفل والمجاملات على حساب الكلمة ، فقد عاش مرحا متواضعا يمارس مهنته بمهارة وحكمة .
تعرفت على ابو مكسيم قبل ان ادرس الاعلام، عن طريق عمي شقيق والدي كان زميل له في معسكر النصر بخور مكسر ايام جمهورية الديمقراطية الشعبية ، وتعرفت عليه عن قرب في العام 2009م ، حينها كان يعمل في إدارة الإعلام بالضالع ، وكذا في مشروع إدارة تنمية المجتمع بالمحافظة ، وآخرها مديرا لإدارة الإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة ، وكنا على نتواصل بين الحين والآخر ، نتبادل الحديث عن الأوضاع التي سادت في البلد وما خلفته من ضغوط نفسية ، و رغم كل ذلك و المرض الذي الم به ، إلا أن دربان يحاول مقاومة الالم و يرد عليك بصوت هادئ لابد من الصمود و الامل والتفاؤل في الحياة .
نعم رحل استاذنا القدير قائد دربان
مودعا الدنيا لكنه ترك بعده أثر طيب يجعلنا نستذكر مواقفه الإنسانية و الوطنية الخالدة في الأذهان ، وفي الاخير لا يسعنا إلا أن نتقدم بالتعازي الصادقة لأنفسنا لابنه الشاب مكسيم و أفراد الأسرة
ولكل زملاء الفقيد وكوادر الصحافة والإعلام في الضالع خاصة والجنوب عامة ، وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، وانا لله وانا اليه راجعون.