مصافي عدن..صرخة لانقاذها من شبح التاجر ..تخريب متعمد تمهيدا لبيعها

غسان جواد
فالمصفاة مثل جسد الانسان له احتياجاته كالماء والطعام والهواء لكي يستمر في العطاء والبقاء،
دعوني افصل لكم بعض منها :
_ محطة الطاقة وهي القلب النابض بالحياة و تحتاج إلى مياة البحر للتبريد وتقوم ايضا بتحليتها والاستفادة منها ك المياة المضغوطة والبخار وما شابه ذلك
_الورش الانتاجية وهي كالرئتين وتسمى كرود ليونت رقم (1) ورقم (2)
_ ورشة كاتريفورمار وهي كالكلى وتسمى وحدة التهديب الحراري وتنتج البنزين النضيف الممتاز خالي من الرصاص وقد احترقت بالكامل قبل الحرب بفترة ويستمر التدمير على ايدي وكلاء آخرون قد عفى عنهم الزمان ولازالوا في مناصبهم،
_ الفاكيوم وهي ورشة انتاج الدامر ( الاسفلت ) وهي كالفضلات اعزكم الله يتسخ بها العامل وتمتلئ جيوب الفاسدين وتدر دخل على الشركة وتم اهمالها،
_ المواسير الكبيرة والصغيرة فهي كالاوردة والشراين تنقل الهواء والدم ليقوموا بوظائفهم
_العمال وهم كالهواء لن تعيش المصفاة الا بهم
_الادارة وهي كالدماء اذا صلحت اصلحت الجسم وتوزعت بتناغم وعملت على تنقية الهواء وإذا فسدت افسدت كل ما ذكر سابقا ،
فالادارة الحالية ملوثة من الهرم بل هي دماء متجلطة فيها فايروس قاتل نتيجة اختلاط الهواء الملوث وهو ( النقابة) بالدماء المتجلطة وهي (الادارة) فتتعب الجسم ويعمل على هلاكه وهنا يحتاج إلى تدخل جراحي لاستئصال المرض وتغيير الدماء ولكن اصل المرض هو عدم اهلية الطبيب وهو ( الحكومة) الذي سمح للمرض المعدي بالانتشار دون محاولة ايقاف وباء الفساد المنتشر في كافة مفاصل منشأت الدولة.
بالامس تم تخريب محطة الطاقة في المصفاة بحجة تحديث للمصفاة رغم ان بامكان المحطة القديم الاستمرار بالعمل لعدة سنوات لكي يستمر تكرير المشتقات النفطية ،
وبالامس القريب كانت محاولة فاشلة لاحراق الكرود رقم (1) وباشراف مسؤول امني وتم تشكيل لجنة للتحقيق وبعدها إخفاء معالم الحريق واسكات اللجنة دون البوح بنتائج التحقيق،
واليوم اعادة الكرة لنفس الورشة والاصرار على تدميرها ولكن بطريقة الاستعانة بالخبرات التي باعت ضميرها …. لا من شاف ولا من ….. فقد تم تخريب الكنترول ڤلف وهي الصمامات الاوتوماتيكية التي تتحكم اوتوماتيكيا بسير الكمية الموجودة في المواسير للحفاظ عليها……. علما بان عددها كبير، اي ان هذا التخريب استغرق وقت طويل جداً ،
والان وكما ورد فقد تم التوقيع على اتفاقية لبيع حديد خردة في منشأة التواهي لتموين البواخر المملوكة للمصافي ايدانا لبيع المنشأة لتجار نافذين ،
وفي الاخير نحن على ثقة بأن العمال لن يسمحوا بهذا التخريب وحتى المسترزقون من كنف هذه الادارة الفاسدة والصامتون من عمال المضخات (البامبهوس) ستفشل كل المؤامرات والرهانات عندما يعلمون يقينا بما يحاك ضد شركتهم وقوت اولادهم ولكني اخشى أن يصحوا بعد فوات الأوان .