«10» الأيام للموظفين المحتاجين دهراً

كتب/فهد الصالح العوذلي

_فرحوا الناس بقولهم بانهم سوف يصرفون راتب شهرين للعسكريين والمدنيين ومن رواتبهم المستحقة و المتأخرة وبعد ان فرحوهم قالوا سوف تصرف راتب الشهرين ولكن بعد عشرة ايام يعني بعد دخول الشهر الخامس من دون رواتب

_الان ايش بيصبر الناس لمدة عشرة ايام ؟؟_
_فالبعض قد باع جواله والاخر باع بعض عفش بيته والبعض باع ما تملك زوجته من ذهب وفي القرى باعوا اغنامهم حتى نفذت فاضطروا لبيع حميرهم لتغطية بعض احتياجات عائلاتهم وابنائهم الغذائية

_وبعد هذا ياتوا مسؤولين الغفلة والذين لا يشعرون بظروف الناس وحاجتهم الملحة للرواتب ليقولون سوف نصرف راتب شهرين ولكن بعد عشرة ايام

طبعاً عشرة ايام بالنسبة للمسؤولين لا تساوي شيئاً من الوقت ولكن بالنسبة للموظفين المعدومين والفقراء تساوي دهراً من الالم والحاجة والعوز والجوع والنقص

للمسؤلين
_هل تعلمون معنى العوز والحاجة والعجز ؟

_هل جربتم ان تعجزون على توفير قيمة العشاء لابنائكم ويقضون الليل وهم يتضورون جوعاً ؟؟_
_هل جربتم ان تعجزوا على توفير العلاج لنسائكم وابنائكم ؟

_هل جربتم ان ياتي العام الدراسي وتفتح المدارس ابوابها وابنائكم من دون حقيبة مدرسية ولا دفاتر ولا اقلام ولا حتى مقشطة ؟

_اما ان توفروا الرواتب للموظفين شهرياً وهي الحد الادنى لتوفير بعض الاساسيات المعيشية او فل تذهبوا انتم و مناصبكم الى الجحيم غير ماسوف عليكم