صالح الضالعي : سلطنة عمان تضرب والسبب سلطانها (طارق)

كتب/صالح الضالعي
لاول مرة في تاريخ سلطنة عمان تضرب في عمقها،وتستهدف من قبل الارهاب،وتعد تلك حادثة خطيرة ودخيلة على المجتمع العماني المسالم.
الارهاب يطال السلطنة ويحدث اختراقا عميقا في العمق العماني معلنا عن وصوله هدفه المنشود وللغاية المرسومة في مخ المنفذين الاخوة الثلاثة الذين اصروا على مقاومة الامن العماني ليلقوا حتفهم ،ولكن بعد ماتم تصفية 6 اشخاص.
السلطنة العمانية تلبس ثوب حدادها وسلطانها المبجل موغلا في خرق قانونها السلطاني بعد خطفه للحكم ثم بعد ذلك تعيين نجله وليا للعهد ،وهذا الامر شكل نقطة سوداوية في عهده لم تعهدها السلطنة لامن قريب او بعيد ، لاسيما في عهد حياة سلطانها الراحل قابوس بن سعيد عليه رحمة الله تغشاه، والذي يعد محدثا وبانيا لنهضتها وتنويريا ومحايدا في قضايا الامة العربية والاسلامية ككل.
السلطنة العمانية تستهدف من قبل ذوي الفكر الضال، ولكن دعونا نبحث عن اسباب ومسببات الواقعة ،وماهي الدوافع التي جعلت السلطنة اليوم في كفة الميزان السوداوي.. تعددت الاسباب والمسببات في عهد سلطانها طارق الذي يسلك طريقا مغايرا لسلفه الراحل ،اذ انه اي السلطان طارق اصبح متطرفا ايدلوجيا وباتت عقيدته فاسدة وضاله ومضلة ،ومثله كمثل الارهابيين المنغذين للحادثة.. لقد كانت السلطنة تلبس ثوب الحياد فلا سياسة معادية للغير ولا تعصبا لجهة ماء،ولا عقيدة متطرفة وانما كانت تنهج عقيدة الوسطية والاعتدال ،ولكن بعد رحيل( قابوس بن سعيد) اختلت موازين القوى واعتلت السياسة الخارجية بعد سقوطها داخليا الامر الذي نمى التطرف والتعصب لتزرع زرعا غير مثمرا وتحصد ثمرة لاجدوى لها
من. جانبه صعد مفتي السلطنة( احمد الخليلي) المنبر محدثا وواعضا الناس من على صفحته الشخصية” اكس” واصفا الجريمة التي مرت بانه لم يكن يتصور ان يكون مرتكبوا الجريمة وبحسب قوله بانهم مواطنين عمانيين ،وقال :فوجئنا بهذا لاحقا ،اذ المعتاد الذي درجت عليه الاحوال في هذه البلاد الطيبة ان التربية العمانية ترفض بطبعها كل عدوان على مواطن او وافد بسبب خلاف فكري او مذهبي ،فالله المستعان .
ايها السلطان اعلم بان مخابراتك اصبحت رهينة بيذ قوى تتابط شرا،وانها تدعم الطلم وتمسك بيدهم وتناصرهم على المظلومين من جيرانك وبالله عليك كيف لك ان تنام وانت من ترك الحبل على الغارب يبحر دون حساب او عقاب
نقطة فوق السطر وبناء عليه نعقب بالقول : ضع اعتبارات لكل ماحدث بان السلطنة اليوم تسير وفق مذهب فكري وعقدي مغايرا تماما للعهد السلطاني السلف،وبهكذا فان الابواب باتت مفتوحة. وعلى مصراعيها للتيارات المتطرفة وغيرها ،للسلطان (طارق ) نقول اعدل واعتدل واتعض وتدارس الوضع وضع خطوطك الحيادية سبيلا في سير سياستك الداخلية والخارجية وحتما ستؤد الفتنة الملعونة ،والملعون من يحاول ايقاضها.