الاحتلال وازمة الاخلاق

أ /مساعد الحريري
مهما كنت طيبا وخلوقا وملتزما فانك لاتسلم أبدا من أساءة وتجاوز الاخرين، هي ليست الأساءة بمعناها الشمولي المطلق بل ممكن أن نضعها في خانة التجاوز أو التدخل في الشؤون كأن تنعت أو تسمع ما لا يليق ابدا بك ومن الكلام ما يجرح !!.
أنا حينما أتكلم لم انطلق من فراااغ،فالمتطفلين في كل زمان و مكان مثلهم كمثل البعوض حينما يستوطن مكانا نتنا …كل ما حدث من تغير في وطننا الجنوب مابعد احتلاله من قبل اليمنيين الذي نقل لنا اخلاقيات مشينة وقميئة جعل هذه الظواهر تطفو على السطح أكثر، وأغلب من يعاني من تطفل الآخرين ذوي (الاخلاق).
رسالتي هذه الى شعب الجنوب العربي ونقول له ان الاحتلال اليمني تعمد تدمير البنية الاساسية لنا وتتمثل ببناء الشخصية الجنوبية الممزوجة بالخلق الرفيع وبذلك تميزنا عن غيرنا بالقدوة الحسنة والعطرة.
وعليه فاننا ندعو أبناء الجنوب التعايش في سلام ووئام،سلام
يغلب فيه الخير على الشر ومع عالم قوامه العدالة والأنسانية وعلامة أهله و ساكنيه الطيبةوالصدق وحسن النوايا ولا مكان بينهم أبدا لغل أو حقد او كراهية.
إننا في الجنوب العربي نعيش ظروف قاهرة ,صعبة نتاج للاحتلال وماخلفته لنا الحروب أكثر بكثير من قدرتنا على التحمل فلدينا كم من الألام والمتاعب والهموم، فطبيعي وجميل أن نلتقي بالناس وتكون لنا صداقات حلوة هنا وهناك بها نتحدث سوية عن معاناتنا نتقاسم فيها الوجع ..نخفف عن بعضنا البعض مانمر به من الام كي نتغلب على تلك الظروف ونضع لها الحلول من أجل ان نرتاح ويتعافى الوطن.
لكن للاسف الشديد بان الظواهر السلبية التي نقلها لنا الاحتلال اليمني والتي ذكرتها وشبيهاتها تجعلنا نبتعد تماما عن الناس ونجعل علاقاتنا في حدودها الضيقة وننزوي جانبا لننأى بأنفسنا بعيداعن المشاكل وحتى لانترك للمتطفلين سبيلا كي ينغصون حياتنا المرة بطعم العلقم.
من هنا اقول ينبغي علينا كجنوبيين اليوم ان نعيش لحظات الانتصارات الممهورة بدماء الشهداء والجرحى كي ننقل للناس بان التضحيات في سبيل الوطن لم تذهب هدرا بل انها استردت ذاكرته التليد الى ماقبل الاحتلال.
دوما الاوطان تختزل التاريخ بعظمة وحجم الانسان وهكذا نلتمس التغيرات الجذرية والتحولات حينما تطى اقدامنا ارض غيرنا، اذ نرى بان هناك نهضة تنموية وفكرية واخلاقية.سياسية واجتماعية، عزة وكرامة وحرية وتحت شعار قل ماشئت،الا المساس بالوطن فقف وتوقف كونه خط احمر.
مانلمسه اليوم في وطننا الجنوبي طغيان الاناء وبروز عناصر مازالت متاثرة بعقلية الاحتلال اليمني وكانها ورثت لهم فتلك ثقافة ستسود الى حين سنين ولكن يتطلب منا بل وجب على قياداتنا الشريفة القيام بالتوعية ويتجلى ذلك من خلال اقامة الورشات والندوات بل علينا ان نبداء بالمدرسة وننتهي بالجامعة.
لا قيمة للتضحيات ان ضلت ثقافة الغاب مستاسدة حيث وان حديث الشارع بات متضجرا ليصل الى وصف كل الجرائم المرتكبة بالدخيلة علينا كونها عداونية وتخريبية تهدف الى تدمير الحضاره والاخلاق التى كان اجدادنا وابائنا قدوة يتمتعون بها لهامات وطنية وثقافية ضربت بهم اروع الامثال اينماء كانوا.
اليوم نحن على اعتاب مرحلة جديدة ذلك بعد توقيع اتفاقية وتنفيذها، ينبغي علينا ان ننبذ خلافاتنا جانبا حتى يستعيد الوطن والمواطن عافيته.، وطن حاضن للجميع وابناءه متحابون ومتسامحون وعلى عاتقهم يبناء الوطن وتسود المحبة والوئام