كش ملك.. وراء القضية تقف سلطنة عُمان

صالح الضالعي
كادت الحرب بين الجنوب والمملكة المتوكلية اليمنية ان تضع اوزارها في سنتها الاولى لولا وقوف نظام الحكم الجبري في سلطنة عمان خلف المليشيات الحوثية بقضها وقضيضها، اذ انها سخرت اراضيها بحرا وبرا وجوا لها، وجعلت نفسها السيدة الناهية الامرة للزمان والمكان، هي بهكذا سلوك تحفر قبرها بيدها كونها تدرك وتعي جيدا بأن من تحاربهم اليوم اي الجنوبيين اذاقوها المر والعقلم، وجرعوا امها ايران السم الزعاف، عمان ممثلة في سلطانها المنقلب على نظام الحكم لم ولن يمر من شعبه دون عقاب، سيدفع الضريبة ثمنا باهضا ولاتستطيع اي قوة ان تحميه او تقنع شعب عمان الصابر على بلاويه بأنه كان يسير على خط سلفه رحمة الله تغشاه.
لقد تكشفت كثير من الحقائق الدامغة التي اثبتت بأن نظام طارق السلطان يقف وراء الاكمة التي كنا نبحث عمّن يقف خلفها.. اتضحت كثير من الخفايا التي تؤكد في شواهدها بأن الطيران المسير والصواريخ البالستية والاسلحة المتطورة التي تحصلت عليها مليشيات الحوثي الارهابية خلال سنوات الحرب الـ(9) كانت ومازالت محورها السلطنة، وهكذا فان القضية اليوم والمتمثلة في اختطاف المقدم/علي عشال كانت تمضي وفق النظام والقانون، والاهم من هذا انها كسبت رايا عاما لامثيل له، لكنها اي السلطنة ورضيعتها المليشيات الحوثية ارادت ان تكون سياسية بامتياز، وبهكذا فان الـ70 مليون دولار المدفوعة عدا ونقدا لشخصيات منبوذة في الجنوب كمثل(عادل موفجة، وانيس منصور، والكعلولي، وعليا الشعبي، والبجيري)، وشخصيات اخرى نتحفظ عن ذكرها نظرا لحساسية وخطورة المرحلة وتبني اولئك المرتزفة لفكرة اقامة مظاهرة في العاصمة الجنوبية عدن، ليس حبا في اخونا المقدم/علي عشال ولا حبا في قبيلته الجعادنة، ولكنها خدمة لاجندتها واجندة من ارضعتها حليبها الاسن (ايران)، واسقاط الجنوب السني الذي يعد بمثابة الخنجر المسموم لنظام الملالي.
لم تعد سياسة السلطنة العمانية بطارق سلطتها بخاف على احد، اذ انها باتت سياسة شيطانية مدعمة ومطعمة بلقاح مدينة (قم)، ومن هناك والى حيث تقلده زمام الامور بالسلطنة ليصبح رهين السلطتين (ايران ولندن)، بينما الكفة تميل للاولى، ولاسيما وان المخابرات الشيعية التابعة للحرس الثوري الايراني كانت لها اليد الطولى في اعادة فرمتت المطبخ السياسي العماني، واللاعبة الرئيسية في خداع المواطن العماني والمختلقة قضية كذبة ان السلطان الراحل ترك وصية يقول فيها ان طارقا يرث الحكم من بعدي (الخلف)، وهذا امرا مكذوبا فيه لاينطلي على الشعب العربي العماني.. ثم ماذا ؟
وبعد ..ان المخابرات الايرانية اختلقت حجج واعذار قبيحة كقبح وجهها منها بأن في حال اعطي الحكم للمستحقين فان هذا يعني ذهاب السلطنة وانضمامها للإتحاد الاماراتي الفيدرالي، اكذوبات بالجملة حد وصولها اقناع السلطان اليوم بأن الجنوبيين في حال تسلمهم دولتهم سيستعيدون محافظة ظفار حد وصولهم حدود صلالة كون تلك الاراضي تاريخيا تتبعهم .. ربما ولكن .. قف وحترس أيُها السلطان وراجع نفسك قبل ان تلام من غيرك وتصبح بين عشية وضحاها كتابا قديما وجب طيه واهماله ووضعه في ادراج لاتفتح اصلا. غمزة، ومن ثم نكزة.