د. مساعد يكتب : هل تريدون بديلًا للأمن والسكينة.. الخوف والفوضى؟

كتب/
د. مساعد الحريري
الفوضى مرفوضة من جميع الأطراف بما فيهم القوى السياسية المعارضة،والرد سيكون حازماً ،وسائل التواصل الاجتماعي ،وفرة لكم مثلما يُقال “منبر لمن لا منبر له”
ولكن الأسف فإن البعض يسيء استخدامها، ويحولها إلى منابر يتم استثمارها لاغراض التحريض ونشر التطرّف بشتى أنواعه ،هل تريدون بدل الأمن، والسكينة ، الخوف والفوضىء والتفجيرات وانتهاك الأعراض ،فالحريّة هي قدرة الإنسان على القيام بالأمور التي لا تضر بالآخرين، أو تخالف القانون، وللحرية حدود وقيود وشروط يتم ضبطها بالقانون حتى لا يُساء استخدامها، وإلا ألحقت أضرارًا بالأفراد والمجتمعات، والقانون لا يقمع الحرية وإنما يحميها من فوضى الحرية المطلقة، ولا تكتمل الحرية إلا بقيمة أخرى تُكملها وتضبط أثرها، وهي المسؤولية، وإذا كانت “الحرية” هي قدرة الإنسان على فعل الشيء أو تركه بإختياره وإرادته الذاتية الحرة، فإن “المسؤولية” هي تحمل تبعات ونتائج ما يفعله الإنسان أو يتركه باختياره وإرادته الذاتية الحرة كذلك، وهكذا يقترن حق الحرية بواجب المسؤولية، بحيث تفقد الحرية معناها بدون المسؤولية، وتفقد المسؤولية معناها بدون الحرية، فالعلاقة بينهما علاقة تلازم وتكامل؛ فالإنسان حر ما لم يضر.
والقانون هو الميزان الذي يضبط حركة الإنسان وخياراته. والله- جلّت قدرته- عندما منح الإنسان حرية الاختيار، ربطها بتحمل المسؤولية.(وجعلنا الانسان على نفسية بصيرا)
دكتور/مساعد الحريري
١٠-٧-٢٠٢٤م