توتر قبلي يتفاقم في حضرموت على خلفية تهريب الوقود والتجنيد المشبوه

النقابي الجنوبي / خاص
تتسارع وتيرة التوتر في حضرموت مع تفاقم أزمة تهريب الوقود وتعدد مراكز النفوذ القبلي وسط اتهامات مباشرة لحلف قبائل بن حبريش بالضلوع في عمليات تهريب منظمة للديزل من حقول بترومسيلة إلى خارج المحافظة بالتوازي مع تحركات وُصفت بالمشبوهة في ملف التجنيد.
وفي هذا السياق، عقدت قبائل آل جابر اليوم السبت اجتماعاً موسعاً في وادي بن علي ضم عدداً من المقادمة والشيوخ لمناقشة تداعيات هذه الأزمة المتصاعدة.
وأكد المجتمعون رفضهم القاطع لوجود النقاط غير الشرعية التابعة لحلف قبائل حضرموت في مناطقهم معتبرين إياها تهديداً مباشراً للاستقرار الأهلي وللمصالح العامة.
وشددت القيادات القبلية المشاركة في اللقاء على دعمها الكامل لقوات النخبة الحضرمية في مساعيها لحماية ثروات المحافظة ومنع انزلاق مناطق وادي حضرموت إلى أتون صراع يخدم أجندات سياسية خارجية.
وكشفت التطورات الأخيرة عن انتقال الأزمة من مستوى الاتهامات إلى مرحلة الإدانة المبنية على ما وصفته مصادر محلية بالأدلة والقرائن التي تثبت ضلوع قواطر تابعة للحلف في تهريب كميات كبيرة من الديزل إلى المهرة في وقت تعيش فيه مدينة المكلا وساحل حضرموت أزمة خانقة نتيجة الانقطاعات المستمرة في الكهرباء رغم أن تلك القواطر كان يفترض أن تغطي احتياجات محطات التوليد أولاً.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الممارسات يهدد بجر المحافظة إلى صدام قبلي مفتوح خصوصاً مع تزايد حالة السخط الشعبي من استغلال موارد حضرموت لمصالح ضيقة على حساب الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء.
