في تناقض ساخر …نقابة موالعة القات اليمنية تدعو لاستبدال زراعته بالبن
النقابي الجنوبي / رشا فريد
دعت نقابة الموالعة اليمنيين “كما يسمون انفسهم” للاحتفال بما اسموه “عيد موكا ” وهو يوم اقترحته النقابة للدعوة لنزع شتلات القات ،واستبدالها بشتلات البن.
يذكر ان هذه النقابة، كما يتضح من اسمها ،هي لمخزني القات “ماضغي اوراق القات ” ، وهي رابطة ساخرة قد انشاها مجموعة من رواد التواصل الاجتماعي، وفي تناقض غريب يشبه تناقض السياسة في الشمال ويشبه سخرية الاوضاع هناك ،نجد ان المولعي يدعو لنزع شجرة القات وهو من ماضغيها،كما ان السياسي يدعو لطرد الحوثي وهو من مناصريه.
ومما يثير للسخرية والتندر ايضا انهم قد احتفلوا في السابع من شهر سبتمبر السابق بما أسموه “عيد الغصن ” والمقصود به هنا (القات) تحت شعار،”اعطني القات و غني ” ،فكيف يجتمع النقيضان!
ويعد القات من النباتات الضارة التي تسبب العديد من المشاكل الصحية والأسرية والاقتصادية والاجتماعية ، كما إنه يؤثر على متعاطيه وعائلاتهم بمختلف خلفياتهم الثقافية والاجتماعية سلبا وتجعل متعاطيه يظهر بشكل غير حضاري و غير مقبول، اضافة الى ان نبتة القات مصنفة عالميا بأنها مادة مخدرة محظورة دوليا، وهذا يفضي الى تحريمها حتى دينيا،لكن العديد لا يستطيع ترك هذه العادة السيئة.
الجدير بالذكر انه في الفترة ماقبل 1990 كان القات محظورا ماعدا ايام الخميس والجمعة .