محمد ابو شادي يكتب : مثال القيادة الحقيقية في هذا الوطن!

محمد مقبل ابو شادي

حين نتحدث عن القيادة الحقيقية في هذا الوطن في ظل الظروف المرحلية العصيبة التي نمر بها اليوم، فإن الأرقام يقينا ستكون قليلة جدا، خصوصا في ظل تسابق المسميات نحو الأراضي، و الرتب، و الأرصدة البنكية، و السيارات الفارهة، و غيرها، متناسين المهمة التي أوكلت إليهم، في مواصلة عملية التحرير لما تبقى من مناطق تحت سيطرة مليشيات الحوثي، و بناء دولة العدل، و المساواة المدنية القادمة..

القيادة الحقيقية اليوم أصبحت ربما قليلة الوجود، إلا انها تخبرنا بوجود رجالا ثائرين يعملون بعيدا عن الأضواء، و فوضى الميديا و شبكاتها المتشعبة التي جعل منها الكثير مجرد كفتيريا وجبات سريعة، و ورش لتلميع بعض الوجوه و الشخصيات التي أثبتت فشلها المسبق..

حديثنا اليوم عن قائد حقيقي تخرج من رحم الثورة التحررية الجنوبية، و شارك في مسيراتها السلمية، و عمليات مقاومتها الإستشهادية، و تعرض كغيره للسجن و التهديد، و غيرها من وسائل الإحتلال.

قائد ميداني كان حامي عرين القلعة الأسطورية بالضالع إلى جانب المقاومة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، و أحد صناع ملحمة آيار التحررية 2015 للميلاد بالضالع .

قائد كان من صناع الإنتصار المبين بالضالع، و أحد رواد بناء الأمن و الجيش الجنوبي، و أحد القيادة البارزة لمعارك التحرر و الخلاص من جحافل كهنوت مران وتثبيت الامن في العاصمة عدن، و غيرها من جبهات القتال في هذا الوطن..

قائد يتصف بالتواضع، و يملك كاريزما قيادية ستمكنه من تحقيق النجاح في أي مهمة توكل إليه، و يحضى بتقدير و احترام واسع من قبل الأفراد و القيادة، ليس على مستوى القوة التي يقودها فحسب، بل أبعد من ذلك كثيرا..

عن قائد اللواء الثاني حماية رئاسية في القوات الجنوبية، العميد منير الزبيدي، أتحدث…!