الكاتب والصحفي الجنوبي خالد سلمان “الصاروخ الصيني فاير دراغون 480 والهامش المسموح للحوثي إمريكياً”

بقلم/ خالد سلمان
“فاير دراغون 480” صاروخ صيني قادر على إغراق طراد إمريكي ، يمتلكه الآن الحوثي ، مايثير أسوأ الهواجس في مجتمع الإستخبارات الغربية، حول كيفية وصوله إلى الحوثي ، وما إذا كان قد تم تهريبه بموافقة رسمية من جمهورية الصين الشعبية ، أم عبر إيران علماً أن في صفقة السلاح هناك خانة تحدد المستخدم الأخير، أي الطرف المشتري، مايعني منع إعادة منحه لطرف ثالث.
ثلاثة أشياء تضيء على مسار هذا الصاروخ ، البالغ الخطورة على الطرادات المتواجدة في البحر الأحمر ، ووصوله إلى الحوثي:
الأول ضمن السلاح الموروث من سلطة ماقبل إنقلاب الحوثي ، وهذا إحتمال غير مرجح ، بعد أن تم تدمير جميع مخازن السلاح والطيران الحربي منذ اليوم الأول حرب.
الإحتمال الثاني أن للصين قنوات سرية في تمويل الحوثي بالسلاح ، مقابل مصالح غير معلنة.
الإحتمال الثالث إيران عبر شبكات التهريب المعقدة.
السؤال لماذا لم يستخدم الحوثي صاروخ “فاير دراغون 480” ضد السفن الإمريكية البريطانية، وهو القادر على إحداث إصابات محققة؟
الإجابة يدركها الحوثي جيداً :
هناك ممنوعات هما إغراق السفن الإمريكية أو قتل جنود إمريكيين ، ففي الحالتين أو إحداهما يتحول الحوثي من خطر محدود الأثر، إلى خطر مميت ، مما يقلب طاولة التصنيف ويعيد تقييم الموقف، بإستخلاص قطعي بات : أن الحوثي يجب أن يُشطب من معادلات القوة.
الحوثي يتحرك في الهامش المسموح له إمريكياً ، ولا يتخطى الخط الأحمر:
إصابة السفن الحربية وسفك الدم الأمريكي.
لذا هو يجعجع لحسابات شد عصب الداخل سياسياً ، ويبقي الجنود الإمريكان في مساحة خارج الاستهداف وفي وضع آمن.