فتح الطرقات هدف للحوثي للهروب إلى الأمام
سيلان حنش
منذ سيطرة مليشيات الحوثي الإجرامية في الشمال على مفاصل الدولة وقيامها بالحرب على الجنوب إلى اليوم وهي تمارس اللعب على دغدغة مشاعر الناس بالقضايا الإنسانية كانت محلية أو قومية إسلامية وهي براء منها فقط للتلاعب بعواطف الشعب الذي ينساق ورى ذلك من منظور قومي عربي إسلامي وهو يعلم أن الحوثي مجرم حرب قتل الناس ويصرخ لتحرير الأقصى من على جثث القتلى من النساء والأطفال والرجال ويصرخ لفتح الطرقات لدواعي إنسانية ويقتل ويفجر بيوت الآمنين من معارضين له وشيوخ قبائل ويقوم بخطف الخبز من أفواههم ويتركهم يموتوا جوعا” بلا مرتبات وبلا إغاثة إنسانية من الدول المانحة ويقوم بتجريع الشعب في مناطق سيطرته الجرعة ورى الجرعة من جبايات بقوة سلاح المشرفين لديه.
نراه اليوم يرسل مجاميع تحت خدمته في مناطق سيطرته تحت يافطات ودواعي إنسانية مغلفة لخدمة أجنداته الخبيثة تطالب بفتح الطرقات وهذه المجاميع يوجد فيهم من عناصر الحوثي ويوجد فيهم من هو مجبر بقوة السلاح والتهديد ويوجد فيهم من هو مندفع بعاطفة ولايدرك الأهداف الخفية التي رسمها الحوثي للاستفادة من الضغط الشعبي بحجة دواعي إنسانية لخدمة المواطنين ورفع تبعات الحرب التي أنهكت الجميع .
الحوثي يهدف من خلال الضغط بشأن فتح الطرقات ليركب الموجة ويبرز للجميع بأنه مبادر لكل خطوة إنسانية تهدف للتخفيف من معاناة الناس وإبراز خصومه بأنهم معرقلين مثل هذه المبادرات الإنسانية . ويهدف الحوثي للهروب من الالتزامات الاقتصادية التي سوف يواجهها في القريب العاجل والتي توشك على انهياره وعدم قدرته على مجابهتها المتمثلة في الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي عدن التي قصمت ظهر مليشيات الحوثي وإصابة غروره واجرامه في مقتل وجعلته يتخبط كالصريع لكون هذه الإجراءات سوف تعمل على شلل مركز المنطقة الاقتصادية لديه وعدم قدرته على التحكم بالوضع الاقتصادي لديه . ويهدف الحوثي من خلال الدعوة لفتح الطرقات إلى لخبطة الاوراق والدفع بكل خلاياه وعناصره الإرهابية والداعمة له عبر هذه الطرقات ليعود الإرهاب إلى الجنوب من بوابة السلام لفتح الطرقات وهذا الأمر لن يتم تمريره على القيادة السياسية والعسكرية في الجنوب مهما كان موقف الأطراف في الشرعية من ذلك .
نحن لسنا ضد فتح الطرقات لدواعي إنسانية بحتة نحن ندرك تماما معاناة الناس في مثل هكذا حالات لكن نحن ندرك جيدا أننا في حرب مفتوحة مع الحوثي والجماعات الإرهابية منذو فترة ولايمكن أن يعود الجنوب مسرح لعملياتهم وإعادة الجنوب إلى المربع الاول مربع نزيف الدم الذي دفع الجنوب فاتورة باهضة من دماء الشهداء والجرحى ولازال يدفعها بسبب الحروب الوحشية والاجرامبة التي استهدفت الجنوب أرضا” وانسانا” .
بخصوص فتح الطرقات خاصة العسكرية التي فيها مسرح العمليات الحربية يجب أن يكون بعد معرفة موقع الجنوب من الخارطة المستقبلية وضمان حقه في الحرية والاستقلال ويجب أن تكون لجان إقليمية ودولية مشرفة على مثل هكذا قضايا لأن هثل هذه القضايا ليست عبثية أو تنساق ورى العاطفة أما الطرق العامة فهناك لاتوجد تعقيدات فيها فهي مفتوحة بين الشمال والجنوب وهناك مسافرين يمروا عبرها وهي فيها تحييد عن مسرح العمليات الحربية نتيجة لضرورة حتمية فرضته طبيعة الصراع .
هي دعوة لكل الناشطين الإعلاميين الجنوبيين نقول لهم بحق دماء الاف الشهداء اللذين سقطوا وهم يقاتلوا هذه المليشيات الحوثية بأن لاتصدقوا مبادرات الحوثي فهي كذر الرماد في العيون لتحقيق مقاصده وأهدافه الشيطانية فهو لن يسمح بفتح الطرقات التي يعرف بأنها ستؤثر عليه وانما يضغط لفتح طرقات يعرف خطورتها على الجنوب ليمرر كل اهدافه عبرها . فلا تصدقوه ولو تعلق باستار الكعبة فهو مجرم وكاذب ومخادع وعليه التزامات اقتصادية داخلية يحاول الهروب منها فقط .