رسالة حادة لمن يحتفلون بعيد الوحدة: استعيدوا عاصمتكم أولاً

 

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

نقول لمن لا يزال يحتفل بما يسمى “عيد الوحدة” في 22 مايو، وأذنابهم الرخيصة من بني جلدتنا: على الأقل استعيدوا عاصمتكم صنعاء وحرروا أرضكم التي توحدنا معها من الاحتلال الفارسي المجوسي الإيراني.

أنتم من ترون في الوحدة إنجازًا وتبجلون ذكرى اتحاد قسري لم يجلب لنا سوى الحروب والدمار.

نحن الجنوبيين اكتوينا بنار وحدتكم اللعينة، وعانينا من ويلات وحطتكم البغيضة التي لم تجلب لنا سوى القهر والظلم.

هل نسيتم أن عاصمتكم صنعاء تحت قبضة الحوثيين، وأن بلادكم أصبحت ساحة نفوذ لإيران؟

كيف يمكنكم الحديث عن الوحدة والاحتفال بها بينما لم تستعيدوا حتى كرامتكم وسيادتكم على أراضيكم؟

نحن الجنوبيين، نرفض هذه الوحدة المزيفة التي لم تكن سوى وسيلة لنهب ثرواتنا وتدمير هويتنا.

لقد لدغنا من جحر هذه الوحدة مرة، ولكن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

لن نسمح بتكرار الأخطاء السابقة، ولن نرضى بأن نكون جزءًا من مشروع وحدوي فاشل لم يجلب لنا سوى المآسي.

ندعوكم إلى مواجهة الحقيقة: وحدتكم لم تكن إلا ستارًا لتمرير مشاريعكم التوسعية والاستبدادية.

استعيدوا عاصمتكم من الحوثيين، وحرروا أراضيكم من النفوذ الإيراني، ثم تحدثوا عن الوحدة إذا شئتم.

أما نحن، فسنظل نكافح من أجل استعادة دولتنا الجنوبية، ولن نتراجع حتى نحقق هذا الهدف.

الجنوب لن يعود للخلف:
لن نقبل بأن نكون ضحية لأطماعكم مجددًا.

نحن في الجنوب ندرك جيدًا أن المستقبل لا يبنى على الأكاذيب والوهم.

استعادة دولتنا الجنوبية هي الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه، ولن نحيد عنه مهما كانت التحديات.

الكرامة والسيادة:
أنتم الذين تتحدثون عن الوحدة وتحتفلون بها، هل تعرفون معنى الكرامة والسيادة؟

نحن في الجنوب نعرفها جيدًا، لأننا فقدناها بسبب وحدتكم الزائفة.

استعيدوا كرامتكم أولاً، ثم تعالوا تحدثوا معنا عن المستقبل.

ختامًا:
لن نسمح لأحد بأن يبيعنا الوهم مرة أخرى. نحن الجنوبيين أصحاب حق وقضية عادلة، وسنظل نحارب من أجل استعادة دولتنا وهويتنا.

الوحدة الحقيقية ليست في الشعارات الفارغة والاحتفالات الزائفة، بل في الحرية والسيادة والكرامة.