الذكرى الـ 30 لفك الإرتباط

عقيد هندسة طيران محسن علي حمود.
اولاً قبل أن نتطرق إلى موضوع فك الارتباط يجب علينا أن نستعرض مسبباته وهي أن بعد أن استشعرت القيادة السياسية الجنوبية بإن منظومة الحكم في الشمال لأ تريد أن تتخلى عن التشريعات وقوانين القبيلة والتمسك بنهجها القبلي ورفض الانصياع إلى قوانين الدولة المدنية التي تم الإتفاق بأن تكون تلك القوانين أساس دولة الوحدة وتلك القوانين بالنسبة لمنظومة الحكم في صنعاء تعتبر من الكفر وبها تكفر كل من يتمسك بقانون الدولة المدنية ، ومن هنا بدأ الانقلاب على اتفاقية الوحدة و بدأ التخلص من القيادات السياسية و ملاحقات وقتل القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية ، في السابع من ابريل وأمام جميع القنوات المحلية والإقليمية والعالمية تم الإعلان عن اجتياح وغزو الجنوب رغم أن هناك وعود تلقتها القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة بالرئيس علي سالم البيض من قبل شخصيات و رموز قبلية من جميع المناطق الوسطى للعربية اليمنية وقوفهم واصطفافهم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية بوجه فرعون صنعاء وطواغيث بيت الأحمر ، ولأن قيادتنا السياسية كانت تثق بهم سارعت بدعمهم بجميع انواع الاسلحة المتوسط والخفيفة وامددهم أيضاً بجميع الذخائر والمعدات القتالية ، فحين نشب الحرب فلم تنطلق منهم حتى رصاصة تعشيرة ولكن مع الأسف وجدت قيادتنا منهم كل الخذلان ومن هنا أيقنت قيادتنا أن لا مجال معهم غير اعلان فك الارتباط بيننا وبينهم فتحولت فوهات تلك الأسلحة إلى صدورنا مع إرسال رسائل الاعتذار إلى القيادة الجنوبيه فحواها أن الاتفاق كان بيننا وبينكم على أن نناصركم والوقوف معكم تحت مضلة الوحدة والتي تعتبر الركن السادس للإسلام.
الذكرى الـ 30 لإعلان فك الارتباط رغم فشلها إلا أنها كانت لحظة التوقف والعودة عن رحلة الغباء وبداية الخروج من النفق المظلم صحيح أن الثمن كان ولايزال غالي جدآ دفع ويدفع من دماء شعب الجنوب بفضل الله استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي ينير لنا الطريق نحو الحرية والاستقلال وهانحن اليوم نسير بخطى كلها ثقة واصرار نحو الهدف على ارضنا رويداً رويداً نحو فك الارتباط وبهده المناسبة نجدد دعمنا وتفويضنا للرئيس القائد عيدروس ونقف خلفة صفاً واحد إلى أن يتحقق الهدف المنشود