21 مايو 94م ذكرى قرار فضّ الشراكة مع العربية اليمنية

 

بقلم/ ماجد الطاهري

بالرغم من العيوب والأخطاء والمسئولية التاريخية التي تتحملها القيادة السياسية الجنوبية إبان وبُعيد اعلان الوحدة مع الشمال اليمني إلا أن أهم قرار صائب اتخذه الرئيس علي سالم البيض بعد غزو محافظات الجنوب كان قرار (فك الأرتباط) بتأريخ 21 مايو.

يأتي أهمية اتخاذ ذلكم القرار (فض الشراكة) في ظل ذلك الظرف العصيب والمؤامرات والخيانات التي عصفت بدولة وشعب الجنوب، من حيث اتخاذه في التوقيت المناسب إذ كان ما يزال هناك بقايا دولة وارض ومؤسسات لم تزل قائمة وتحت السيطرة الجنوبية، إضافة إلى ذلك تكمن الأهمية من حيث مشروعية القرار بموجب قوانين الأمم المتحدة الملزمة التنفيذ بما تضمنته نصوص (عقد الاتفاقيات) بين الدول ذات السيادة وهو ما خرجت به الاتفاقيات الممهدة للوحدة بين قيادات الجنوب والشمال والتي تعد ميثاق موجب التنفيذ ويحرم المساس بأي بند من بنودها أقر بموجبها طرفي الشراكة وبكل وضوح وشفافيه أن الإخلال بأي فقرة من فقرات العهد والميثاق الموقع عليه فإن ذلك يمنح الحق الكامل للطرف المتضرر بفض الشراكة وعودة الدولتين إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 22 مايو 1990م.

21 مايو كان قرارا تأريخيا مفصليا وهاما توجب اتخاذه من الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، وباعتقادي لو لم يتخذ القرار في ذلك التوقيت حيث ما يزال الرئيس والقيادة الجنوبية على التراب وفي العاصمة عدن، كما هي معظم محافظات الجنوب تحت السيطرة، لكان من “الركاكة والضعف” قانونا أن يتم اتخاذه وهم مهزومين ومشردين في دول الخارج بعد اجتياح قوات الاحتلال اليمني والسيطرة التامة على كامل التراب الجنوبي.

لهذا يتمسك شعبنا الجنوبي اليوم بالحق القانوني ومشروعية قرار 21 مايو 94م الذي ضحى ومازال يضحي في سبيل استعادة حريته ودولته الجنوبية كاملة السيادة.

زر الذهاب إلى الأعلى