عقيد هندسة طيران/ محسن حمود يكتب: فرقتنا الحروب وجمعتنا الجمعية

 

كتب / عقيد هندسة طيران. محسن علي حمود

بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس جمعية القوى الجوية نحب أن نبحر في ذكريات ابطال هذه المؤسسة الدفاعية وما حصل لهم من معانات واستهداف.

ضباط وأفراد القوى الجوية والدفاع الجوي كنا نلتقي ونمكث في مساحات الطائرات أكثر مما كنا نقعد في منازلنا وبين أسرنا وكنا نفترش ارض المطار ونستظل تحت أجنحة الطائرات استعداداً لأي طارئ لكي نتمكن من تجهيز و اقلاع الطائرات بدقائق ولحظات ليتمكن صقور الجو الجنوبية من اعتراض و صد اي عدوان بري أو بحري أو جوي على حدود جغرافيتنا، ولأن مهمتنا في الدفاع عن الوطن كانت مرتبط بعامل الوقت كنا كزملاء نقضي طول الأوقات معاً حتى جاؤا الغرباء ليحتلوا أرضنا و تشريدنا إلى دول الشتات و ابعدونا عن أعمالنا ونهبوا رواتبنا و تغيب عنا الزملاء الذين لم نر بعضنا إلا في محطات السيارات حيث حولنا سياراتنا الخاصة إلى تاكسي لكي نظمن لقمة العيش الكريم لأسرنا والحمد لله لم نسمح للمحتل بأذلآلنا وتمسكنا بالحفاظ على كرامتنا

ورغم تغيبنا وابتعاد بعضنا عن بعض إلا أن قيادات جمعية القوى الجوية وبجهود شخصية منهم استطاعوا لم شتاتنا وإعادة أرشفة قوام منتسبي القوى وقوائم الشهداء ، وتم التواصل مع الزملاء في الداخل والخارج وفعلاً تلاقينا رغم تغير ملامحنا إلا أن ثقافتنا و مبادئنا هي هي لم تتغير بتغير الظروف المعيشية وثقافة قبيلة آلفيد التي افسدت المجتمع

وعند إنطلاق شرارة الثورة الجنوبية الثانية كان ضباط وأفراد القوى الجوية في مقدمة الصفوف وكان لهم الفضل بعد الله في تنظيم صفوف الثوار وكان لهم النصيب الأكبر في التضحيات وتقديم أرواحهم الطاهرة فداء للوطن.
عقيد/ هندسة طيران/محسن علي حمود.

زر الذهاب إلى الأعلى