جريحة جنوبية خسرت منزلها وساقها وقدمت اسرتها شهداء تناشد رئيس المجلس الانتقالي ونائبة معالجتها

صالح ناجي

الجرح هو الجرح الذي يغزو الانسان من دون اذن مسبق ..ولكن حينما تستوطن الآلام والمعاناة جسد جريح حرب حين اشتداد الحرب وصهيلها في الميدان لتسقطه صريعا وهو باحثا عن وطن ان كان محاربا ..او ان كان باحثا عن ما يسد به رمقه من جوع او عطش.

تكمن المأساة ذلك حينما يقدم الانسان كوكبة من الشهداء في سبيل الوطن ليلحقه بعد ذلك منزله المحترق بطلقات العدو هنا لتتلاحق عليه الصدمات واحدة تلو الاخرى .

جريحة جنوبية تحمل تقارير عدة بداء من عدن وانتهاء بالمملكة انها الجريحة ( جميلة محمد المفلحي ناجي)  التي تعرضت للإصابة في الممدارة اثناء غزو الروافض لعدن وكانت اصابتها في ساقها بتاريخ 10/ 5/ 2015م وفي حينها نقلت الى مشفى اطباء بلا حدود ولكن دون جدوى على اثرها نقلت الى السعودية في 16 / 5 بنفس العام وعلى حسابها الخاص نتيجة لسؤ حالتها الصحية .

مكثت بالمملكة العربية السعودية قرابة عامان وفي مدينة سلطان بن عبدالعزيز وفيها اوصي تنويم الجريحة لمدة ستة اسابيع بمبلغ تقريبي وقدرة اربعة وثمانون الف ريال سعودي بالإضافة الى الاطراف الصناعية بمبلغ تقريبي خمسة وعشرون الف ريال سعودي وبذلك يكون الاجمالي مائة الف وتسعة الاف ريال سعودي .

هذا المبلغ الكبير لم يكن لدى الجريحة الجنوبية امكانية دفعه لاسيما وانها قد انهكت من مرضها وكل ما لديها من مبالغ لا تسمن ولا تغني من جوع ، هنا تدخل بعض الكرماء من ابناء الجنوب كونهم يعلمون بان جريحة الجنوب قدمت كل ما كان يطلبه ابن الجنوب اثناء ثورته السلمية وفي الحرب ايضا ورغم كل هذه التضحيات الا انها لم تشفع لها لدى حكومة الاخونج مساعدتها ولو بالجزء اليسير كونها جريحة جنوبية .

اليوم جريحة اليوم جميلة المفلحي تداهمها امراض شتى كالعمود الفقري بسبب سقوطها اثناء اصابتها بالإضافة الى تلف السليكونات بعد ان تم  بتر رجلها بذلك هي بحاجة تبديل السليكونات ونصحت ان تذهب الى الخارج .

ليس لدى الجريحة امكانية كي تبدل السليكونات التالفة كونها مكلفة وبهكذا طلبت ان تقدم استغاثتها الى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ونائبه الشيخ الفاضل هاني بن بريك وقالت انهم املها بعد الله للاستجابة لمناشدتها لهم والاستجابة بما يملي عليهم واجبهم الديني والوطني معا.