مقالات الراي الجنوبي

الشهيد الثائر علي ناصر قاسم الثوير: ذاكرة فدائية تتجدد في معركة عاصفة الضالع

النقابي الجنوبي|| ايــــاد الهمامــــــــي

في مثل هذا اليوم من العام 2015، ارتقى الثائر الفدائي الشهيد علي ناصر قاسم الثوير، في ملحمة تاريخية باتت جزءًا من ذاكرة النضال الوطني.حبث جسد من خلالها الشهيد الثوير روح الوطنية كرمزًا للتضحية والبسالة في مواجهة الأعداء خلال معركة “عاصفة الضالع”.

 

تبقى ذكرى الشهيد علي ناصر قاسم الثوير محفورة في قلوب أبناء الجنوب ، تجسيدًا للتضحية والفداء الذي بذلها الشهيد الثائر من أجل الوطن والعزة والكرامة وبهذه الذكرى، نستذكر بفخر واعتزاز تضحيات الأبطال أمثال الثوير الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية الوطن والسيادة”

في يوم الجمعة الموافق 8 مايو 2015، شهدت قرية غول سبولة في محافظة الضالع معركة حامية الوطيس، حيث تصدى أبطال الضالع بكل شجاعة وإخلاص لمحاولة اقتحام القرية من قبل المتمردين الحوثيين. في معركة استمرت لمدة تقارب الـ30 ساعة، استخدام خلالها جميع أنواع الأسلحة، من الخفيفة إلى الثقيلة، في مواجهات محتدمة ”

 

تلك القصة الملحمية، التي خلّدت معركة “عاصفة الضالع”، لازالت تنبعث منها روح الفداء والتضحية التي أبهجت قلوب الناس وأشعلت شرارة الأمل في صدورهم. فقد جسدت هذه المعركة البطولية لحظات عظيمة من المقاومة والصمود،والشموخ والكبرياء حيث تصدى المناضلون بكل شجاعة وإقدام لجحافل العدو بكل قوة كالجبال العاتية.

 

في غمرة القتال وصخب المعركة، استمرت المقاومة الجنوبية في الدفاع عن الأرض والعرض والدين والسيادة الجنوبية بكل عزيمة وإصرار، وتحولت الحقول إلى ساحة مليئة بالبسالة والشجاعة، والتي لم تكن تنخرط فيها إلا من يحملون راية الحرية والكرامة والوطن.

 

كانت كل لحظة في هذه المعركة تحمل وزنًا جديدًا من التحدي والمواجهة، وكل دقيقة تشكلت فيها صفوف المقاومة مصدرًا للإلهام والفخر. فبينما كان العدو يستخدم كافة أنواع الأسلحة، كان المقاومون يواجهونه بروح الفداء والتضحية، جاهدين في الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن، مهيبين بشعار “لن يمر العدو إلا على جثثنا”.

وفي ظل هذا الصراع الحاسم، وبينما كانت الأرواح تتلاحم في ساحة المواجهة، تألقت أعمدة الصمود والعزيمة من أبناء الضالع، وسط هتافات الإصرار والعزم، ممزوجة بالتضحية والفداء. وبينما كان العدو يحاول بكل قوته اختراق قرية غول سبولة، بقي الأبطال يتصدون له بكل قوة وإصرار، مثل أسود الجبال العاتية يحمون أرضهم بكل شجاعة وإقدام.

وفي نهاية المطاف بعد مضاجعة الشهداء لأرض الوطن بدمائهم الزكية وتضحيتهم الجسيمة، انكسرت حملة العدو، وانسحبوا خائفين وهزماء، مكللين بالفشل الذريع أمام صمود وإرادة أبناء الضالع الأبطال.

 

رحم الله الشهيد الثوير وكل شهداء الجنوب الميامين الذين رسمو بدمائهم الطاهرة معالم وطن وهوية