مقالات الراي الجنوبي

الصحفي الجنوبي خالد سلمان يكتب.. ‏تبرز عُمان مرة اخرى على شاشة الأحداث

النقابي الجنوبي||كتب: الصحفي الجنوبي خالد سلمان

‏تبرز عُمان مرة اخرى على شاشة الأحداث ، هذه المرة ليست كوسيط ولا قناة خلفية للمفاوضات والتطبيع السعودي مع الحوثي ،ولا عرَّاب له مع دول الغرب ولا كصندوق بريد حامل للرسائل ، هذه المرة تقدم مسقط نفسها للمرة ربما الألف كداعم عسكري للحوثي، وممر آمن لتهريب السلاح والخبراء الإيرانيين، عبر مجالها البحري والبري المتاخم لليمن.

منفذ صرفيت في المهرة ضبط مؤخراً 78 جهاز رقابة وتثبيت على درجة عالية من التقنية ، وظيفته دعم الطيران المسيَّر والتشويش على الرادارات ، لتعطيل كشف طلعات طيران الحوثي المسيّر المتجه نحو البحر الأحمر وفي جبهات القتال .

عُمان لا تكتفي بأن توفر منصة سياسية دبلوماسية للحوثي ، ولا تتوقف عند العمل على تشبيك العلاقات بين الحوثي وقوى الإرهاب ، بل تخطو خطوة أُخرى في مجال دعم المجهود الحربي للحوثي، وإبتكار وسائل وطرق توصيل السلاح لصنعاء لتعويض الفاقد ،عبر جغرافيتها المتصلة بالمهرة ، وأدواتها الفاعلة على إمتداد المحافظة، ناهيك عن بصمات للمنطقة الأولى في تمرير شحنات سابقة من السلاح الإيراني المهرب والخبراء العسكريين.

على الحكومة أن تدين وتحتج، تستدعي السفير العماني وتوجه للسلطنة رسالة شديدة اللهجة ، فالأمر يتصل بالعدوان وخرق السيادة.

لا احد على المستوى الرسمي يود ان ينهض بدوره على خلفية وطنية تدين التدخلات ، وكأن إضافة تدخل خارجي آخر في الشأن الداخلي لا يعني شيئاً ، في أرض مستباحة وإن تهريب السلاح ليس إنتهاكاً وليس من أعمال السيادة.

لسان حال المواطن اليوم وهو يراقب كل هذه التدخلات :

رحم الله زمن كانت فيه السيادة مقدسة، والبلاد أراضيها مُصانة .