بامطرف يكتب.. الانتقالي بين سندان الرباعية الدولية ومطرقة الرفاق

النقابي الجنوبي|| كتب: محمد بامطرف

تمر القضية الجنوبية يومنا هذا بأحلك الظروف السياسية الصعبة في ظل نضوجها، والضغط الذي تمارسه قيادتنا السياسية بالمجلس لفرضها والوصول بها إلى المشاركة و أخذ حيز لها بمفاوضات الحل النهائي بأعتبارها المفتاح الرئيسي لحل الأزمة اليمنية وفق تطلعات ما ينشده شعبنا في التحرير و الاستقلال و التضحيات الجسام و الدماء التي روت ترابها الطاهرة الذي دنسه الاحتلال .

 

إلى الرفاق من أقلامنا بالثورة الجنوبية هنالك الكثير من الاسئلة تطرح نفسها بألاونة الأخيرة- لماذا نهاجم مجلسنا الانتقالي و في هذا التوقيت الحساس ؟

لماذا نوجه سهام ا قلامنا لقيادتنا السياسية و العسكرية ؟

يجب أن يعلم الجميع بأن مشاركتنا بالحكومة أو اي لقاءات حتى وإن كان مع الأحزاب يعتبر وجود الضرورة يفرضها علينا العمل السياسي لطرح رأينا تجاه قضيتنا و التمسك به كخيار لنا لا رجعة عنه ورفض ما يطرحه الآخرون لنبين وجهة نظرنا للكل بالداخل و الخارج و أي تجاهل لمشاركة المجلس باي لقاءات أيا كانت سيلغي دوره و تجاوزه في أي مفاوضات قادمة و هذا ما يريده المحتل للانقضاض على اخر امل لنا في تحقيق هذفنا المنشود .

و من هنا ننصح رفاقنا بمساندتهم للمجلس و الاصطفاف خلف قيادته السياسية و العسكرية و توحيد الاقلام لتوجيه سهامنا للمحتل بعيدا عن المكايدات فألرصاصة التي لاتصيب تدوش ، فهل رأينا يوما أبناء الشمال المحتلين لارضنا بكل نخبهم وتوجهاتهم و أختلافاتهم وعلى رأسهم من هم بسلطات الشرعية سخر قلم واحد على كل ما يدور بمناطقهم من الانقلاب الحوثي عليهم و ما يرتكبه من جرائم و ابشع الصور في هدم المساكن على رؤوس ساكنيها و النهب و السطو و الاعتقالات و الاغتيالات والاغتصابات و الإختفاءات القسرية غير الادانات الهشة السطحية من باب در الرماد على العيون و توجيه سهامهم جميعا لنا قيادة و شعبا والتخلي عن صراعاتهم الداخلية لهذفهم المنشود أو لا بما يدُعوه عود الفرع للأصل لنهب خيراتنا بالجنوب وتسخيرها لجيوبهم و متنفس لازماتهم بالشمال فهل من يتعض؟

زر الذهاب إلى الأعلى