الثامن من مارس (عيد ممزوج بمرارة المعاناة)

كتب/ د. وهيبة شاهر
الثامن من مارس (اليوم الدولي للمرأة) هو احتفال عالمي ،ويقام للدلالة على احترام المرأة ،وتقديرا لدورها وإنجازاتها في مختلف الميادين سواء كانت في الحياة المهنية ، أو العائلية او المجتمعية .
والتنوية، بإسهاماتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ،على الرغم من أن بعض الباحثين يرجحون أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر الاحتجاج ، والإضراب للمرأة في روسيا تحت شعار الخبز والسلام ،وأيضا التذكير بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك ،نتيجة ظروف العمل القاسية.
لقد أصبح اليوم العالمي للمرأة يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة والتركيز على تحقيق العدالة وتحفيز المجتمعات لتوفير فرص متساوية للنساء في مختلف المجالات ، لايمكن للمجتمعات، أن تتطور وتصل إلى مبتغاها،في حال إقصاء المرأة ، او تهميشها ، لأنها تعد ركيزة المجتمع ،ولايمكن بناء اي مجتمع قوي مستدام ، وقادر على تحقيق التنمية المستدامة دون مشاركتها الفاعلة في جميع المجالات ، وأن قوة المرأة تكمن في قدرتها على تحمل المسؤولية في بناء المجتمعات،وبتأثيرها العميق في حياة الآخرين .ولقد أصبحت المرأة أقرب من أي وقت مضى إلى المساواة في الأصوات والخيارات ، لكن لايزال العالم عاجزا عن تقديم الدعم السخي للنساء المهمشات ،أو العالقات،بسبب الحروب والأزمات .
في اليوم العالمي للمرأة يجب أن نتذكر حياة كل امرأة جنوبية لعبت دورا كبيرا في مجتمعها ،تستحق كل الدعم والتكريم تقديرا لدورها المجتمعي والإنساني، و نأمل من القيادة في المجلس الانتقالي ممثلة بالقائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن يولي المرأة جل الاهتمام وتشجيعها على الخوض في معترك الحياة،
ولقد اقتحمت المرأة الجنوبية كل مجالات الحياة منها : السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية ، وتركت بصماتها ، كمعلمة ،وطبيبة ،وأستاذة جامعية ،وصحفية ،وقاضية ومحامية ومهندسة ،وطيار في السلك العسكري ورئيس لاتحاد المرأة الجنوبية ،على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المرأة ،والتي كادت أن تفتك بحياتها وحياة أسرتها، نتيجة لسياسة التجويع الممنهج الناجمة عن عجز الدولة في ضبط انهيار العملة ،وارتفاع الأسعار والتجاهل المستمر لحقوق المرأة ومطالبها ، وبالأخص مطلب هيكلة الأجور ،الذي يعد ضرورة ملحة في الوقت الحاضر ،في ظل انفلات العملة ، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ، وكما عهدنا قيادتنا في المجلس الانتقالي أنها على استعداد لتقديم كل الدعم والاهتمام ، بحقوق ومطالب المرأة وتسخير كل الإمكانيات في توفير الفرص المناسبة التي تمكن المرأة من تحقيق طموحاتها وأحلامها وتمكينها في شتى مجالات الحياة ، بصورة مستدامة.