تحقيقات

فن وثقافة الجنوب بين ماضي تليد وحاضر موئود

 

النقابي الجنوبي/خاص/أمية يونس علوان

عرفت الثقافة والفن الجنوبي بأنها ثقافة غزيرة وفي مختلف الفنون التراثية والشعبية من رقصات واغاني والزي والحلي تختلف من منطقه لأخرى تعود باصولها لعصور قديمة جدا ولها دور في تحديد معالم الهوية الجنوبية وقوميتها.

ماضي تليد

وحُضيت الاغنية الجنوبية بين الفترة من سبعينيات القرن الماضي إلى نهاية الثمانينيات وهي الفترة التي عُرفت بالزمن الجميل بإهتمام بالغ في كل مناطق الجنوب وتميزت بألوانها بين الاغنية العدنية والاغنية اللحجية والأغنية الحضرمية والاغنية اليافعية.

وتميزت الألآت الموسيقية التي استخدمت فيها وتنافس الفن العدني مع الفن اللحجي أو الحضرمي، ليغني كل منهم الوان الآخر، اي اكثر من لون غنائي.

رواد الفن العدني

وخلق ابداعا للأغنية الجنوبية بين محبيها وجمهورها العريض.
ومن ابرز رواد الفن في عدن ولحج وحضرموت. نبدأ من عدن حاضرة الثقافة وبيت الفن والأدب والغناء الجنوبي عموما والعدني خصوصا ومن ابرز رواد الزمن الجميل في عدن:
1-الفنان والموسيقار احمد قاسم
2-محمد سعد عبد الله
3-محمد حسن عطروش
4-محمد مرشد ناجي

(فنانو لحج)

ومن ابرز الرواد في لحج.
1-فيصل علوي
2-فضل محمد اللحجي

ابرز رواد الفن الحضرمي

ومن الفنون الغنائية المهمة في الجنوب الفن الحضرمي.
ومن ابرز الرواد.
1-ابو بكر سالم
2-محمد جمعه خان

(الشعراء)

ومن ابرز شعراء الجنوب ايضا.
1-حسين المحضار
2-محمد عبده غانم
3-احمد فضل القمندان
4-محمد عبده ثابت
5-عبد الله هادي سبيت.

الدولة الجنوبية اولت الفن الجنوبي جُل اهتمامها

كان هناك اهتمام كبير ورعاية خاصة تقدمها دولة الجنوب «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية».
للفنانين والشعراء والأدباء والكتّاب وممثلي المسرح
إلا ان منذُ الوحدة في عام 1990م قل الاهتمام وتم التهميش بالفن والثقافة الجنوبية.
ومنذُ حرب 1994م على الجنوب كانت معاناة الشعب الجنوبي بشكل عام والتي لاحصر لها ولايكفي ولايمكننا الكتابه عنها هنا.
إلا ان الشعراء والفنانين والادباء والكتّاب ممثلاً بوزارة الثقافة أخذت نصيبها من المعاناة والإقصاء والتهميش والتي عاناها شعب الجنوب عموما.

جهات حكومية يمنية توئد الفن الجنوبي

وقد تدخل نظام صنعاء من خلال سياسته الممنهجة ضد كل ماهو جنوبي لمحوه وحقا فقد نجح في تحقيق اهدافه، إذ أنه جعل كل ماهو شمالي كبديل وهو ماجعل فنانين من الشمال ومنهم حديثي العهد في الفن يستلمون رواتب مرتفعة من مؤسسات حكومية جنوبية وعلى سبيل المثال من مصافي عدن ..

فوارق المرتبات بين الفنان الجنوبي والشمالي

وقدر راتب فنانين شماليين يستلمون من مصافي عدن إلى 400 الف ريال يمني وهو لايعمل في المصافي كما ان هناك شعراء وفنانين وممثلين شماليين يتم تعيينهمم بمناصب عُليا منهم في ملحقيات بالسفارات والقنصليات اليمنية ليستلم كل منهم بالدولار الامريكي لايقل عن 5000دولار. بينما جنوبيين منهم من لايستلم راتب أو يستلم راتب ضئيل جدا قد لايتجاوز الـ 80 الف ريال يمني.

يأمل الفنان الجنوبي من الجهات المختصة الجنوبية العمل على إعادة الاعتبار لكل الفنانين والشعراء والكتاب وغير ذلك من هم يفترض أن يكونوا تحت مضلة وزارة الثقافة والدولة مثلهم مثل غيرهم. والاهتمام بالفن وإعادة الإعتبار لكل الفنانين والمثقفين والمبدعين، وخصوصا منهم على قيد الحياة وتشجعيهم وتكريمهم بما يمكنهمم من أداء دورهم الابداعي والفني والثقافي.
بإعتبار ان الثقافة والفن والتراث جزء لايتجزاء من الهوية الجنوبية.