اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

صالح السيلي: البطل الذي لم يخشَ مكائد الاحتلال اليمني

النقابي الجنوبي|| كتب : الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في نهاية عام 1993، قاد صالح السيلي، محافظ عدن، حملة كشف فيها وفضح الفساد والمرتزقة والعملاء التابعين لساسة العربية اليمنية اتخذ السيلي قراره الشجاع ولم يهاب أي من العوائق والأخطار التي ستواجه رغم أنه يعرف أنه هناك مكائد تحاك ضد الجنوبيين

شهدت ذلك الحملة تعقب والقاء القبض على المتجولين الجواسيس، الذين انتحلوا شخصيات المجانيين في شوارع العاصمة عدن، في محاولة يائسة لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.

على الرغم من أن السيلي ألقى القبض على هؤلاء الجواسيس وأودى بهم إلى مصحة السلام، في اليوم التالي، هبت أهالي المتجولين من المحافظات الحنوبية وللشمالية، مستعدين لاستلامهم، ولكن واجهوا مفاجأة غير متوقعة: استقبلهم بالضحك والسخرية، وذلك ليرسل رسالة قوية بأن أفعالهم المشبوهة قد كشفت وحان الوقت لمحاسبتهم.

تجاوزت هذه الحملة مجرد تطهير شوارع العاصمة عدن من المتجولين، فقد كانت رسالة بأن العدالة ستسود وستطال كل من يتسبب في الفساد والخيانة، بغض النظر عن موقعه الاجتماعي أو السياسي.

نستذكر شجاعة الفقيد صالح السيلي، الذي وقف بوجه  الفساد والظلم، وألهب شعلة العدالة في قلوبنا، متمنين لو كان هناك المزيد من المناضلين الذين يسعون لتحقيق العدالة والنهوض بمجتمعاتهم الجنوبي.

ترك لنا رسالة قوية بأن العاصمة عدن لن تكون مكانًا آمنًا للتجسس والتآمر، وأن قواتنا المسلحة والأمن الجنوبي وقاداتنا الجنوبيين على هبة الاستعداد للتصدي لأي تهديد يعترض سلامة الوطن الجنوبي وأمنه واستقراره.

كانت هذه الحملة ليست مجرد محاولة لتطهير شوارع العاصمة عدن من المتجولين، بل كانت رسالة قوية لكل من يتآمر ضد أمن واستقرار الجنوب، بأن العدالة ستأخذ مجراها، وستطال كل من يتورط في الفساد والخيانة.

نتمنى لو كان هناك المزيد في هذا المرحلة في جنوبنا الحر من المناضلين مثل الفقيد صالح السيلي، الذين يقفون في وجه الفساد والظلم، ويسعون لتحقيق العدالة واستعادة دولتنا الحنوبية وعاصمتها عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى