الحوثي وقواعد اللعبة

د. عامر الحريري
الحوثي منذ بداية تكوينية من العدم لم ياتي صدفة وفق رغبة استراتيجية للهاشمين الزيود او بقواعد لعب داخليه إدارها عفاش لمكايدات داخليه او اقليمية .
أنما كانت هناك ايادي دولية تبنت فكرة غرس ونبات وأكمال الهلال الشيعي عبر إداتهم الخشنة إيران في كل قطر عربي لتحقيق اهداف بعيدة المدى نعيش بعضها اليوم وغدا وقد يكون شأن آخر وفق قواعد اللعب للكبار .
الحوثي حائط من ورق في حالة استبدلت قواعد اللعبة تبدل استراتيجية الكبار في المنطقة.
لكن ما نتابعه ان الاستراتيجية هي تمدد قوي للهلال الشيعي في المنطقة العربية ولا ندري كما هو حالنا العرب نعيش في جانب مظلم من الإدراك ما بعجبه الكبار من خطط مزمنة فمشروع تمدد الهلال الشيعي لا يقف إلى جغرافيا محددة .
فهو مشروع مفتوح يتجاوز الجغرافيا وفق تزمين دول الهيمنة الاستعمارية .
وقد يكون غدا هذا المشروع الخبيث في ادواتهم الناعمة في الشرق الاوسط( كل شئ مفتوح الاحتمالات).
مشروع الحوثي اصبح واقعا حقيقي في جغرافيا اليمن شمالا .وهذا بفعل ارخاء الحبال لهم من قبل المخرجين وشدها ع الجنوب ومشروعه التحرري الا بقطاره لا نعلم متى سيكون الرضى !! …
الحقيقة إن الحوثي ليس معجزة وقوة كما يتصورها البعض ! انما وقوته بما ذكرناه .لولا الغطاء لا كان القضاء عليه سهل من قبل القوى الوطنية في الشمال وبدعم القوات الجنوبية لكنه مدلل من قوى كبرى تريد فرض الهلال الشيعي في العالم العربي ..
.ننصح الجنوبيين بالثقة والوقوف خلف قيادتكم ممثلة بالرئيس الوطني عيدورس الزبيدي وهو اخر ورقة قيادية جنوبية رابحة فهو مدرك قواعد اللعبة المعقدة والصعبة جدا التي ترفضها القوى المهينمة العالمية ع الشرق الاوسط وعلى اليمن والجنوب، الثقة والاسفاف خلف القيادة مطلوب جدا هو بوابة النجاح للمشروع الوطني الجنوبي